أحسن الرئيس الفرنسي كثيراً عندما قالها صريحة , في مؤتمره الصحفي في سلوفاكيا قبل أيام ..
الرئيس "إيمانويل ماكرون" كان واضحا وصريحا عندما أعلن .. أن الدعوات لوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية مسألة "ديماغوجية" ..
.
وهكذا فضح الرئيس الفرنسي النفاق الغربي متسائلاً : ما علاقة مبيعات الأسلحة بقضية خاشقجي؟
شكرا فخامة الرئيس .... لأنك صدحت بكلمة الحق .. وكنت منطقيا حيث يجب أن يكون المنطق .
والواقع أن الديماغوجية ليست أبدا من أساليب الخطاب السياسي الرصين والمسؤول ..
الديماغوجية في معناها وحقيقتها .. منهج مكشوف , لكسب مشاعر الناس , وتملق الطموحات , واستدرار العواطف الشعبية ليس إلا ..
.
وفي قضية موت الصحفي السعودي جمال حاشقجي رحمة الله , فإن أي ربط بينها وبين مصالح الدول معنا .. ماهي إلا دِيْماغوجيَّة مكشوفة فعلاً ..
فقضية خاشقجي نالت اهتمام أعلى قيادة في بلادنا , وستجري العدالة الناجزة مجرها أمام القضاء السعودي , الذي لا يهمه إلا احقاق الحق ..
.
إذن ... لماذا كل هذه المزايدات علينا , في مواطن من مواطنينا ؟ .. إنها مزايدات فجة ومرفوضة , وقد اتضح لنا ذلك منذ بداية هذه الحملة المسعورة على بلادنا , أن المسألة ليست انتصاراً للمرحوم خاشقجي , بل الأمر أبعد .. ونحن العرب نقول في أمثالنا : إن "وراء الأكمة ما وراءها".
الحملة ضد المملكة غرضها سيء , وهو النيل من بلادنا ومن رموزنا .. ذاك بالضبط هو هدفها .. لكن هيهات لهم ذلك .
.
نحن السعوديين لدينا الكثير من الفطنة والذكاء , والقدرة على "قراءة" ما جرى ويجري .. نعرف - تماماً - أن الكثير من الإعلام في العالم يتحرك وفق أجندات معينة , بعيداً عن المصداقية والنزاهة .. ويحركه في ذلك المال الكريه , بل هو من يحدد بوصلته - مع الأسف .
.
ولذلك فأولئك لا يهموننا في شيء .. نحن واثقون من مواقفنا , من قيادتنا , ومن أنفسنا .. ومن كان يظن أن بلادنا ستهتز فهو .. واهم .. واهم .. واهم .
.
نحن - باختصار - "جبل طويق " ... تلك الكتلة الصخرية الضخمة .. الشامخة رأساً , والراسخة جذراً , في وسط نجد , في قلب وطننا العظيم .