- مرض داء العظمة هو مرض حقيقي يشير الى اضطراب جنون العظمة ( delusion of grandeur) اي الى إعتقاد الشخص الخاطئ بسموّه، وذكائه الخارق، وعظمته، وإنه أصبح فعلاً هذا الشخص يتخيل لنفسه إنه فوق الجميع وإن مايفعله هو في نظره (الصح) وهذا المرض يؤثر على شخصية المصاب به, دون علم منه حتى يصبح ( منبوذاً ومنعزلاً ) بين البشر ماعدا تخيلات نفسيه بينه وبين مايفعله.
- تلك هي عوامل بعض الناس المتأصلة فيهم مثل هذه الأمراض فأمتزج هذا المرض بأمراض إخرى او صفات عديدة إزدادت سوءاً على شخصية هذا المصاب فتولد إحساس أخر مثل ( الكبرياء و الغرور ) وهي كلها إيهام يحمل الإنسان على فعل ما يوافق هواه، ويضره، حيث يميل إليه بطبعه، ويعرف أيضاً بأنه حب الإنسان لنفسه بشكلٍ مفرط، وهو عكس التواضع، ويسبب الحقد والكراهية، مما يؤثر على علاقة المغرور بالآخرين، ويزيد من الخصام والمشاكل في المجتمع, فتراه يبغض الآخرين وتزداد كراهيته لهم عندما يرى الأشخاص هؤلاء ناجحين في كل أفعالهم.
- دائماً الثقة بالنفس تعطيك معالم لتجاوز المواقف الصعبة حتى يكون لها مردود في توطين التسامح والتعامل مع الآخرين بحكمة وعقلانية بعيداً عن الغرور والعوامل النفسية الآخرى , وكلما زادت هذه الثقة بالنفس أصبح الإنسان أكثر قدرة على مواجهة مصاعب الحياة وهمومها , ولكن على الإنسان ان لايتجاوز الحد المطلوب لهذه الثقة فتصبح خطراً جسيماً على صاحبها لأنها قد تتحول الى (العظمة والغرور) ونحن بشر لنا أخطاءنا ولنا هفواتنا ولكن أن يصل هذا المرض بالشخص إلى انني (امتلك صلاحية كل شي) وإنني صنعت ,وعملت ,وفعلت, وهو في الأصل مهمش من كل الأتجاهات !
- ومن صفات من إصيبوا بهذا المرض التعالي على الآخرين وعدم وجود ( الأعتذار) في قاموسه بتاتاً بل قد يقلب جميع الموازين القوى في صالحة ولن يعترف بخطأه , وهذا أمر خطير جداً في حياته سيكون المردود عليه سلبياً عندما يجد نفسه وحيداً ومنبوذاً من المجتمع , لأنه في الأصل لايشعر بالمرض نفسه بل تأثيره على من حوله , ومن عواقبه انه يصبح مكروه من الناس , لأن الناس ينفرون من الشخص المغرور والمتكبر ولا أحد يطيقه , فيصبح كائن منعزل . وإن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الكبر, وفي الحديث الشريف (لايدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) أسأل الله تعالى ان يصلح قلوب البشر, ويبعد عني وعنكم الغرور والكبر , وان يشفي من أصيب بمثل هذا المرض فكثير من المجتمع مليء بهم .
* همسة *
الكلمة اللي تضايقنا نعديها
وإن جاتنا من سفيه العقل طنشنا
مادام نقدر نمشيها .. نمشيها
من خوف نبلش مع جاهل ويبلشنا
1 comment
أحمد البارقي أبو شادي
11/15/2018 at 1:51 م[3] Link to this comment
لامست الإبداع أيها المبدع لغة وأسلوباً وانتقاءً للمفردات، مما جعلك تحلق بمقالك في سماء الإبداع.. المصاب بهذا الداء – أعاذنا الله وإياكم منه – يعيش على الفيتامينات الوقتية سرعان ما تذوب وتنكشف له الحقيقة وتتضح بنفور الناس منه… وفقك الله أبا أمجد.. ومزيداً من الإبداع