منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وأولويات قادتها هو أنسان هذا البلد، ومايمسه مباشرة ويعنى براحته واستقراره ، فبذلوا الجهود المضاعفة لتحقيق رفاهية المواطن ، وتهيئة وسائل الوصول إليه وتلمس احتياجاته، وتذليل كل العقبات، وذلك من منطلق أن المواطن هو المحرك الأساسي باعتباره عنصر فاعل في مكون البناء التنموي والأقتصادي والثقافي.
وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه لعدد من مناطق المملكة ، جاءت في طياتها بالكثير من بشائر الخير والعطاء ، في الوقت الذي يواجه فيه العالم عاصفة من الأزمات الدولية ، والتشنجات الإقليمية ، ويمكن القول بأن المملكة بتوفيق الله أولاً ثم بحنكة قادتها ، استطاعت من تجاوز التحديات المتتالية ، وحافظت على مقدراتها ، و توازنها السياسي ، ومضت قدماً في خلق بيئة التقدم والرقي الحضاري لمواطنيها ، رغم الظروف المحيطة ، مستندةً في ذلك إلى مبادئها السامية ، وتماسك نسيجها الإجتماعي ، ومتانة روابط الولاء والإنتماء بين أفراد شعبها المخلصين رجالاً ونساءً كباراً وصغارا ، والتفافهم حول قيادتهم والتصدي لمكائد المتربصين الحاقدين.
لقد أثبتت للعالم أجمع أنها هي من أرسى معاني السلام والاطمئنان ، والأجدر في التعاطي بالروية والحكمة مع مختلف الأحداث ولازالت صمام الأمان للكائن البشري في كافة بقاع الأرض وتشكل الثقل الأقوى للعالم الأسلامي على وجه الخصوص ، والأقدر في دحر الباطل بالحجج الدامغة ، محققةً في الشأن الداخلي مسيرة التنمية الوطنية وتعزيز وسائل الدفاع عن سيادتها ومكتسباتها القومية .
وفي محور الزيارة الملكية تأتي تماشياً مع متطلبات دعائم التطور الملموس في شتى المجالات وتمكين الركائز الهامة في بيئة خلاقة ومتوافقة مع هيكلها الإقتصادي الجديد وتحقيق الرؤية الشاملة لسعودية منسجمة مع حجم استراتيجيتها السياسية والإقتصادية .
والمتأمل لفهموم الرؤية للملمكة العربية السعودية يجدها تصبو إلى صناعة مستقبل مشرق من خلال استهداف الثروات الطبيعية وتحويلها إلى موارد ينعم بها المواطن والوطن ، وهذا يؤكد طموحات قائد الرؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أن تكون المملكة العمق العربي والإسلامي، وقوة استثمارية رائدة، ومحور ربط القارات الثلاث.
وهنا يتضح لنا جلياً عزم القيادة في صناعة الإستثمار الهائل وتوطين مفاهيم التحول الكبير على أرض الواقع، بإنشاء المشاريع الحيوية، في المدن السعودية ودفع عجلة التنمية بعزيمة صادقة من خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين للمناطق والإطلاع على مايهم المواطن ويلبي له كافة احتياجاته.
1 comment
إبراهيم التوماني
11/21/2018 at 8:52 ص[3] Link to this comment
جماليات هذه المفردات التي وظفت بشكل راقي ومتناسق شارحة الوضع وناطقة بلسان الحال ماهي إلا إنعكاس حقيقي لجمال البنيان المرصوص المحمود شرعا والمرغوب عرفا
لقد ابدع الكاتب كما هي عادته في تصوير المشهد في قالب من المتعة القرائية كقطعة حلوى يتناولها القارئ بنكهة قهوة الصباح الفواحة مختزلا جهده في ابتسامة رضا من قارئ هذه الأسطر
شكرًا لحرفك الراقي