في الأونة الأخيرة اتيحت للمرأة المشاركة في مسيرة التنمية الوطنية ، ووجدت نفسها بدعم من القيادة الرشيدة على أرض الواقع ، في القيادة الإدارية والميدانية ، وفي التشريعات الهامة كمجلس الشورى ، والإنتخابات البلدية كمرشح وناخب ، بالإضافة إلى عملها الأكاديمي والبحث العلمي ، وتبوئها للمراكز العليا في الوزرات والهيئات الحكومية ، مما يشير إلي أهميتها في خوض تجربة مختلفة ، لإظهار مالديها من مقومات فكرية وإجتماعية، ومما سبق استحقت ومن رؤية شخصية تمكينها منشأة حيوية لها الأولوية البالغة ، بصورة حصرية ، وهي من سيقودها إلى بر الأمان ، بتوفيق الله تعالى ، بعد أن عاند الحظ أحياناً ، أشناب رؤسائها الصامتين ، المكفيين بهمم المقاولين الأتقياء .
سيقول قائل من أين لك هذا ياصديقي، سأجيب بمنطق الحقيقة ، وبباسطة وليس اعتباطاً بأن لديها قدرات عالية الجودة في الإدارة ،والتصميم، والتنظيم ، والترتيب ، وشواهد ذلك لمساتهن الفائقة في تنظيم المعارض والفعاليات بما رأيته بأم عيني ، فكيف عندما يتنافسن في مضمار "انا مدينتي أو محافظتي هي الأجمل" ومع أختلاف المهام ، وماينضوي تحتها من الخطط العملية ، تبقى عوامل الدقة ، والإلتزام بالعمل والحرص على الإنجاز ، وآفاق التحدي ، وتقديم الأميز ، من المرتكزات القطعية و الداعمة لشخصيتها في الإدارة بشكل مغاير وتحديداً في البلديات ، وهذا ماحدث في وقت قريب حيث صدرت تعيينات في مستوى رئاسة البلديات ، في بعض مدن المملكة في نقلة نوعية وضعتها في المكان المناسب .
دور البلديات سلمكم الله من الأهمية بمكان في التنمية المستدامة بالنسبة على المستوى الإقتصادي والإجتماعي و البيئي .
قد نكون متفقين بأن طبيعة المرأة وميولها لكل ماهو جديد وفريد ، وحرصها على الأناقة في المظهر ، والنظافة ، ومتابعة الموضات العالمية ، واقتناء مايبهر الآخرين ، هي سمة الأغلب منهن ، وتحضر تماماً في حياتها اليومية ، وهذا رأس مانطمح إليه لأحياء روح التحسين ، والتجميل وتصحيح كبوة المشاريع المتعثرة ، في مداخل بعض المدن وشوارعها ، وممراتها ، ونسقها العمراني ، ودهاليز مطاعمها الغامضة ، وإماطة أذى التلوث البصري ، الذي يداهم الأعين في بعض أسواقها العتيقة ، وعندما تتاح لهن حصرية منصب رئاسة البلديات فسيكون هناك تنافس يخرج لنا مدننا ومحافظاتنا تحفة من الأبداع النسائي تسر الناظرين .
1 comment
ابو تركي
11/27/2018 at 8:35 ص[3] Link to this comment
عندما تلتقط الابره من القش
يتسلط الضوء على قوة التركيز وفطانة المكانه
ودقة الاختيار.. نجدها في سطور إبراهيم البارقي
دمت شامخا بطرحك الفريد
دمت منفردا بمفرداتك الذهبيه
تحياتي لك ولاشراق لايف على م تقدمون