لا يشك احد في ان نادي الاتحاد من أهم الاندية الكبيرة في الوطن الغالي لكن الشك أنا يطلق عليه هذا الاسم (البسطاء) وفِي هذا التوقيت الم يكن نادي الاتحاد عميد الأندية وكبير جدة على حد تعبير الاتحاديين لو كان الاتحاد يحتل المركز الاول او الثاني هل سيكون النادي ملك البسطاء أم أن الصورة سوف تكون مغايرة ويستبدل البسطاء با العظماء وإن كان البسطاء هم الضحية وكبش الفداء دائماً فلا مكان للبسطاء بين الأغنياء ، الذي يعرف الاتحاد جيداً يعلم أن العظماء ومنذُ عقود كانت لهم السطوة على نادي الاتحاد وايضاً هم من ساهموا في مشاكل نادي الاتحاد حتى وصل الى ما وصل اليه الان وكأني بهم اليوم يستدرون عطف الشارع الرياضي بكلمة البسطاء التي لن تجدي نفعاً ولن تجلب النقاط للاتحاد ولن يصلح العطار ما أفسده العظماء الذين ذهبوا وتركوا الاتحاد لاهو (مقيد ولا مفكوك ) محمل بالديون وملفات قديمة لم تنحل إلا في عهد صانع القرار في الرياضة السعودية (تركي آل الشيخ ) رحلوا زمرة الأغنياء وتركوا النادي للبسطاء الذين لاحول لهم ولاقوة سوى التصفيق في المدرجات .
من المفارقات العجيبة وقبيل الدربي اجتمع كل الاتحادين فقيرهم وغنيهم بأقلامهم وإعلامهم تحت شعار من أجل الاتحاد وهم في الحقيقة اجتمعوا من أجل سفير الوطن النادي الاهلي ويبدو أن هزيمة الأهلي أصبحت طموح الاتحاديين حتى وان ذهب الاتحاد إلى دوري الدرجة الثالثة !
ولا لماذا لم نشاهد هذا الحماس والاجتهاد تحت شعار من أجل الاتحاد من بداية الموسم ؟
الحلول الفردية والوقتية لن تنقذ نادي العميد من السقوط وان هبط عندها سيكون فعلاً نادي البسطاء وسوف يعاني الأمرين في جحيم دوري الدرجة الأولى .
وفِي اعتقادي لن يهبط الاتحاد وسيتم تصعيد فرق من الدرجة الاولى وهو الحل الوحيد كي يتم إنقاذ نادي الاتحاد إلا إذا تغير الحال واقترب الاتحاد من المناطق الدافئة بعيداً عن شبح الهبوط هذا الكابوس المزعج الذي أصبح يشكل عامل نفسي مع كل مباراة يخوضها نادي الاتحاد التي قد تكون أحد أهم الأسباب لمستوى الاتحاد المتردي ونتائجه المخيبة لآمال عشاقه بجانب اللاعبين السكراب الذين تم اختيارهم لتمثيل النادي في دوري المحترفين عشوائيا (طقها وألحقها )