القراءة سلوك حضاري وثقافي ، يندرج ضمن أصول التعلم المستمر وترجع أهمية ذلك الى كمية المعلومات الثمينة التي يحصل عليها القارئ والمطلع تثري معلوماته وتنير فكره ، وتغذي عقله وروحه .
ومن فوائدها ، أنها تنمي العقل وتجدد أفقه الفكري والثقافي، وتنمي الأبداع، ولقد ربط مختصي الصحة العقلية والقدرات الإبداعية نشاط العقل بمدى المداومة على القراءة والإطلاع ، وقد اثبتت الدراسات والأبحاث أن القراءة تحفز وظائف الدماغ ويقل بأذن الله تأثرهم بمرض الزهايمر مقارنة بغيرهم ، ومن الفوائد كذلك أن القراءة تساهم في التقليل من معدلات الإكتئاب والتوتر العصبي، لأنها تفتح لك آفاق فكرية جديدة، وتقلل من الأفكار السلبية التي قد يكتسبها الإنسان في حياته اليومية ،
إن القراءة المستمرة تعد ثمرة يانعة تؤتي أكلها ، ويستفيد منها الإنسان في حياته.
وتنقسم القراءة إلى قسمين
الأولى القراءة الصامته، وهي عبارة عن امر فكري، وعملية ذهنية بدون صوت
يعتمد الإنسان فيها على بصره متنقلا بين السطور دون الحاجة إلى النطق بالحروف
ومن مميزات هذه الطريقة أنها تساعد القارئ على فهم مدلولات الكلمات دون الحاجة إلى التفكير في طرق نطقها، وتوفر الوقت لأن القارئ يتنقل بسرعة بين الأسطر، وتعد أسهل من القراءة الجهرية.
القسم الثاني القراءة الجهرية
وهي عملية حركيّة مشتركة بين اللسان، والحنجرة ، والشفاه ، وقد عرفها
بعض علماء اللغة بالتالي " القراءة الجهرية هي عبارة عن ترجمة الرموز إلى كلماتٍ مسموعة" و من ميزات القراءة الجهرية ، انها تساعد القارئ على النطق السليم،وتقوي الشخصية ، خصوصا عند إلقاء الخطب والمحاضرات والقصائد الشعرية،
خاتمة بقول احمد شوقي
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
صاحب إن عبته أولم تعب
ليس بالواجد للصاحب عابا
كلما أخلقته جددني
و كساني من حلى الفضل ثيابا
صحبة لم أشك منها ريبة
ووداد لم يكلفني عتابا