عندما قررت هيئة تنظيم الكهرباء أختراع الفاتورة الثابتة وأدخلت جميع المشتركين في هذا النظام ، والذي أسمته بالتيسير على الناس في سداد فاتورة ثابته على مدار العام ، يتم إستخلاص هذه الفاتورة من متوسط الأستهلاك خلال 12 شهرا، ثم فتح بعد ذلك المجال للراغبين بالإلغاء لهذه الفاتورة .
فما هي الفاتورة الثابتة وماهي تبعاتها
والتي يجهلها الكثير من المستهلكين
انها ياسادة عملية ترحيل للمبالغ الزائدة في الإستهلاك إلى فترات لاحقة ، او بمعنى آخر أنها ديوان تراكمية ترحل عليك فيما بعد ، لتصبح عبء آخر في حال عدم إنخفاض الإستهلاك الشهري .
فلما ياشركة الكهرباء إدخال الناس في هذه الدوامات التراكمية والتي سوف ينتج عنها مشاكل لاتحصى بين المالك والمستأجر وبين الشركة والمستهلك وسوف يكون هناك فروقات مالية يعجز عن دفعها المستهلك
لقد أصبحت الفواتير حاحزا مكهربا بين الشركة والعميل ، يصعب تخطيه في ظل الأرتفاع المستمر للفواتير ، فقد كان الناس سابقا يسددون 200 و300 و500 وهم من ذلك متضجرون فكيف بالرقم المفجع الحالي والذي ينزل شهريا والذي يصل أحيانا 1000 و1500 لبيوت الغلابة وأصحاب الدخل المحدود.
وأخيرا أدخلت شركة الكهرباء حاسبة ليتمكن المستهلك من حساب فاتورته
، وقد ذكرتني هذه الحاسبة بحاسبة الإسكان التي اطلقها الإسكان فيما مضى عندنا صاح الناس وناحوا من القروض وفوائدها.
ايها السادة الكرام في شركة الكهرباء لسنا بحاجة إلى حاسبات للإستهلاك بقدر مانحن بحاجة إلى أعادة النظر في شرائح الإستهلاك السكني مراعاة لظروف الناس .
ودمتم بخير