السعادة هي أحساس وشعور جميل يملأ النفس بالفرح والسرور والارتياح وهو ليسى مقصور على فرد واحد بل يشترك فيه جميع الأفراد ، والانسان في هذه الدنيا يعيش وينال أشياء في حياته تسعده ولكن يضل يحلم بالسعادة الكبيرة دائما وينتظرها ، فبعض الأشخاص تختلف رغبتهم بالسعادة حسب حياتهم ورغباتهم وكما هو معروف الفقير يرى السعادة في المال والغني يرى السعادة في راحة البال والمريض يرى السعادة في الشفاء و العافية فكلها سعادة دنيوية مؤقتة حسب حاجاتها ولكن السعادة الحقيقية الباقية والمستمرة والمثمرة إلى الأخرة هي السعادة في طاعة الله وطلب رضاه في كل شئ قال تعالى( ومن يتق الله يجعل له مخرجا) نعم مخرج من الضيق سعادة مخرج من الهم سعادة مخرج وعافية في الجسد سعادة مخرج غنى بعد فقر ايضا سعادة فتقوى الله هي المصدر الأساسي للسعادة وإذا جعل الأنسان تقوى الله ومخافته في قلبه وآمن بها وعملت بها جوارحه فاز بالسعادة الحقيقة في الدنيا والأخرة برضى الله وجنته فهذه تكون صفة وخلق الانسان المؤمن بالله المتلزم في طاعة بطاعته رغم ماتمر به من ظروف قاهرة و صعبة سواء كان فقر او مرض او هم اومصيبة أو أبتلاء في اي شئ كان يخصه يصبره الله وتسكن في قلبه الطمأنينة بدل الحزن والضيق وينعكس عليه ذلك بالسعادة والرضى بقضاء الله والمؤمن أمره كله خير إذا رزقه الله شكر وإذا ابتلي صبر وله الاجر الكبير من الله بالدنيا والأخرة والسعادة جاء ذكرها والتنويه عنها في القرأن الكريم
في موضعين في القرآن من سورة هود:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ}[هود:105]، والآية الأخرى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ}[هود من الآية:108]، وتحقيق السعادة في الآخرة متوقف على تحقيق العبودية لله في الدنيا لكن نلاحظ أن الآيات تتحدث عن السعادة الحقيقية وهي في الأخرة أسال الله ان يرزقنا السعادة في الدنيا والأخرة.
بقلم الإعلامية /موضي المرواني