- ثمة شي من أحداث الغرابة لازالت منتشرة بمجتمعنا العاطفي وتحولت هذه الظاهرة من مرتبة الهياط الى أدنى مستويات الشحاذه . بالاول عنتر شايل سيفه يصول ويجول ويلجم كل من يحاول إقناعه بشيء من العقل وماتبقى فيه من وسواس تلك الطناخة المتربعة على عرش أفكاره وبمؤازة لفيف من تلك العقول الفارغة عنوانها " مهايطي" من الدرجة الممتازة مغلفة بنحاس الجهل واللقافة الطاغية وكأني أملك مشاعر الأخرين ولو أختلفوا معي " أهجدها" بالعافيه على قولة اخواننا المصريين!
عاجل
Articles > إلجموا هؤلاء!!
ابراهيم الفقهاء

إلجموا هؤلاء!!
- وبعد ان يقع الفاس بالراس ولملمة الأفكار واسترجاع شريط العقل الباطني لهذا المهايطي بعد ذهاب أيام وسنوات من عمره وراء قضبان الحديد والشبك الحائط بجدار أفكاره أصبح يستفيق من غفلة تلك العقول التي كانت مؤازره له في موقف ما وأنه اصبح وحيد في محيط مشاعره وأحاسيسه يستلهم إعادة أحداث تلك الطناخة التي كان يتفرع بها وكيف تحولت الى عقل حمل وديع بعد كل هذه السنوات بين أربعة حيطان يقارع بها عقله ويتوجس بها خياله الذي أصبح واسعا لكل حدث مهم بحياته .
- فتتحول كل هذه القوة والشجاعة والبسالة الى أدنى مشاعر اللطافة والأستعطاف بمطالبات ومعونات وفزعات قبلية عنصريه كان من المفترض ان يحسب حسابها قبل رفع سيفه وعنتريته ويتخلى عن أنماط تلك الممتلكات الشائكة للعقل الفارغ وبدل ان يحافظ على أسرته وأبناءه ومملكته البسيطة التي كان ملكاً يعيش فيها أصبح تفكيره كيف يستعيدها ويعيد له أمل البقاء الدنيوي ولو ببصيص من أمل للحظات ان يعيش بين أهله ويرى أبتسامة امه وأبيه او أبنائه وزوجه ولو كلف قبيلته ومناصريه ملايين الريالات رابطاً بذلك" عتق رقبه" ومتلبسا بذلك لباس التقوى والمسكين.
- من جهة تعتبر الديه حق مشروع لولي الدم ولكن مقابلها هو من بيده القرار في الصفح او العفو وبشرط ان يصفح دون مقابل كما حق له شرع الله تعالى , أما مانراه في زمننا هذا ومايحصل فيه من نعرات ونزوات ماليه لتتحول هذه الديه الى تجارة رابحه ورائجه وبأرقام ,, فلكية,, وقد يصعبُ على أهل الجاني جمعها لكنها بتاتاً لاتصعبُ على أهل ( المهايطية) والشرذمة من سُفهاء القوم, فترى منهم من يلف بشته على منكبية وينادي بقبيلته وعنصريه ودندنة طبول الهمة والفزعة لفلان الفلاني ليتوافدوا على أصحاب الدم وربما يرغمونهم إرغاماً على التنازل عن هذا (القاتل) والمجرم ليضعوا بين أيديهم إغراءات من ملايين الريالات جمعوها من صغيرهم وكبيرهم ضعيفهم وقويهم ليهدوها لأصحاب الدم فيتحولوا من بُسطاء وُفُقراء الى أغنياء وأثرياء والقاتل أصبح طليقاً يسرح ويمرح بل ويقص روايته على كل من هب ودب وماكان لقبيلته من دور بارز بمؤازرة ومساندة الوجهاء والتجار وهم سبب إخراجه من أزمته متساهلين بالدماء ومثيرين للبغضاء وزيادة في الشحناء . وحتى يكون فيه رادع لمثل هذه الأعراف الدخيلة لابد أن تقتصر الديه على مبلغ معين ومحدد فإن وافق عليه أصحاب الدم كان بها وإن لم يوافقوا على ذلك فالقصاص هو شرع الله وحكمه ليطفيء هذه الفتن الدخيلة علينا. فقيادتنا وولاة أمرنا لن يتوانوا في إيقاف هؤلاء المتلاعبين بمشاعر الناس والمتساهلين بدماء البشر .
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/285244.html
2 comments
سالم احمد
02/05/2019 at 12:03 ص[3] Link to this comment
المفروض عند اكتمال التحقيقات واثبات ادانة القاتل بالجرم والقتل العمد أن ينفذ حكم حد القصاص بدون تأخير..حتى لاتكون هناك فرصة لسماسرة الديات الذين ياخذون دور الوسيط ثم العمل على المزايدة على الديات بالملايين .هذه الظاهرة اصبحت كسب اكثر من عفو واصلاح..
نسال الله ان يهدي كل ظال عن الصواب
.شكرآ استاذ ابراهم على هذا الراي والنقد الرائع
احمد علي جابر البارقي
02/05/2019 at 7:03 ص[3] Link to this comment
مقال رائع وجميل من قامة إعلامية مثل الاستاذ ابراهيم احمد البارقي نعم يجب ان يضع حد للمتلاعبين بمشاعر الناس والمستاهلين بدماء البشر هذه الظاهره يجب القضاء عليها من مجتمعاتنا الى الأبد فأرواح البشر ليست رخيصه عند هؤلاء السفهاء