الحياء شعبة من شعب الإيمان وهو لباس التقوى وعنوان الوقار ومنبع للفضيلة ، وجلباب للعفاف ، وهو خلق الأنبياء ومسلك الشرفاء وما كان الحياء في شئ إلا زانه وهو منبعا للخير في كل المجتمعات
فلا والله ما في العيش خير ** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء.
الناظر للمجتمع يرى أشياء قد ظهرت علينا لم نكن نعرفها في مجتمعنا السعودي ، وكنا نراها بين بعض الوافدين إلينا
ولكنها اليوم أصبحت ظاهرة لدينا وبشكل مخيف ألا وهي كشف الوجه ،والذي تطور بعد ذلك لظهور جزء من الشعر تلاها تطور آخر بخروج الشعر كاملا ثم
أنتقلنا إلى المرحلة الرابعة وهي قص الشعر مشابه للشباب ( ولادي إذا صح التعبير)
وقد شاهدت ذلك ووالله ثم والله أني لم أفرق هل الماثل أمامي ولد أم بنت ولم أميز ذلك إلا بجزء بسيط من عباية ملفوفة على الخصر تصل إلى منتصف الساق
وفِي الجهة المقابلة رأينا وللأسف الشديد شباب قد أرخوا شعورهم وأسدلوها بقصات غربية أشبه ماتكون بالتشبه بالنساء
ووضعوا أطواق للشعر وربطات تمسك الشعر في أعلاه.
في مناظر تقز منها الأنفس السوية.
فهل أنسلخ الحياء.
اليس اللبس المحتشم والحجاب عبادة ودين.
ترى بمنظور هؤلاء هل كشف الوجه والشعر يعتبر تطورا وحضارة وحرية
ألم يسمعوا عقلاء الغرب الذين ينادون بأخذ القيم من ديننا الإسلامي للتخلص مما أصابهم " يقول الكاتب الأمريكي البروفسور هنري ماكوو في مقال نشر له تحرير المرأة خدعة من خدع النظام العالمي الجديد خدعة قاسية أغوت النساء الأمريكيات وضربت الحضارة الغربية لقد دمرت الملايين وتمثل تهديدا كبيرا للمسلمين".

ألم يقرؤ هؤلاء ما أنتجته دراسات القوم لما رأو الخطر المحدق بهم حيث تقول إحدى الدراسات العلمية التي أجريت في جامعة هارفارد الأمريكية والتي كان من ضمنها أنهم قالوا " أقتدوا بالمرأة المسلمة في احتشامها وأخلاقها كوسيلة ناجحة للقضاء على الانحلال الأخلاقي والأمراض الخطيرة السائدة في المجتمعات الغربية عموماً والأمريكية على وجه الخصوص"
ويبقى هنا السؤال الهام هنا
أين دور البيت والتنشئة على الحجاب الإسلامي ، وأين دور المدرسة لغرس مفهوم الحجاب ، وأنه دين وعبادة.
أين دور الجامعات بإلزام الطالبات بالحجاب الشرعي أثناء الخروج من حرم الجامعة
أين دور التوعية الدينية بمفهوم الحجاب وأنه صيانة للمرأة وعفافها .
همسة
الحجاب هو دين وعبادة ، وفيه الحماية للمجتمع من ويلات الإنحدار والسفور ووقاية لنا من الإنزلاق فيما قد بلي به الآخرون .