جعل الله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا فكيف نتعامل مع نعمة الاولاد ؟
ونسعى لتربيتهم بلطف وحب ..
يولد الطفل بقلبٍ سليم ، فالأبوان لهما دورٌ كبيرٌ في تشكيل شخصية الطفل بعد ذلك فكان لزاماً عليهما أن يكونا نموذجاً يحِتذي به فثمة فنون لابد من تعلمها لينشأ الطفل بصحةٍ نفسية سليمة .القدوة الحسنة فالطفل من عمر (2-7) سنوات تتكون لديه القيم وتتبرمج حياته بنسبة 90 ٪ فكل مايمر به من إحباطات وسعادة وحزن وشك وثقة وخوف وقيم تتكون لديه في تلك السنوات السبع وهي مرحلة مهمة جداً للطفل فوجود والدان يحسنان التصرف أمامه أمر في غاية الأهمية فالطفل كالأسفنجه تمتص كل حركات وأقوال الوالدين والمحيط من حوله وترسخ في ذهنه وبالتالي تتشكل شخصيته بعد ذلك فيكون الحمّل على الوالدين ثقيل فيحرص كلاهما على تلقين الإبن الحب والصدق والأمانة والأحسان والعبادة والرحمة وكثير من المشاعر الإنسانية التي تجعله يحصل بعد ذلك على الرضا عن نفسه وعن من حوله والمجتمع الذي يعيشه فعند غضب الوالدين مثلا لابد من تمالك النفس في لحظة الغضب ولا يستعجل الوالدين أحدهما أو كلاهما لإنزال الغضب عليه حتى لا يفقد القدوة الصالحة ويتعلم تصرف سئ يستمر معه طول العمر ومن فنون التربية لين الكلام وحسن المنطق فهمًا مهارتان مكتسبتان يحتاج الطفل أن يتعلمهما ويتدرب عليهما حتى يعتادهما كما يجب أن يبتعد الوالدان عن كل سلوكٍ سئ أمام الطفل كالكذب والنميمة والسب واللعن والتهاون بالعبادات وغيرها فينشأ ناشئ الفتيان منا على ماعوّده أبوه ، كما يجب أن يحرص الأبوان عند عقاب الطفل أن يوضحا له أن سبب العقاب نتيجة للخطأ نفسه وليس لكره الطفل أو بغضه فهو يعاقبه لسلوكه لا لشخصه وإلا فهما يحبانه يريدانه أن يكون أفضل الناس وأحسنهم ويجب أن يردد الوالدان على مسامع أطفالهما دائماً كلمات الحب والحنان ويشيدان بأنجازاتهم وابداعاتهم ويعززان الثقه لديهم ويغدقان على أطفالهما من الاحتواء والاحتضان والقبلات واللمسات الحانية فهي تزيد من أواصر العلاقة وتقرّب بين الآباء والأبناء
وتزرع الثقة في نفوسهم فلا يبحثوا عنها في الخارج
أمر آخر يبقى الاهتمام به وهو ربط التربية بالله وتعاليم الشريعة ومحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى لا نفصل الدين عن الحياة ولا بد أن نربي الأبناء على مرتبة الإحسان وهي أن يراقب الطفل تصرفاته لأن الله يراه ونغرس هذا المبدأ في حياتهم في تلك المرحلة ونترك الأمر بعد ذلك للمتابعة عن بعُد فقط .. بعد أن نكون زرعنا فيهم مراقبة الله وخشيته وأوصلنا لهم شعور بأننا نحبهم في كل حالاتهم ونخشى عليهم من الأذى الذي يلحق بهم .
عاجل
بقلم. شريفة سعد

التربية بالحب.
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/289235.html
34 comments
Skip to comment form ↓
ام حمد
03/13/2019 at 11:38 ص[3] Link to this comment
توجيه سليم وعبارات واعيه ونزيد عليه
الدعاء الدعاء الدعاء هو الوسيله المعينه بعد توفيق الله لصلاح الابناء واستقامتهم.
فتوما
03/13/2019 at 11:40 ص[3] Link to this comment
التربيه بالحب مقال جميل وهادف وباسلوب ممتع جزيت خيرا
غير معروف
03/13/2019 at 11:46 ص[3] Link to this comment
مقال جميييييل جدا
زينب
03/13/2019 at 11:47 ص[3] Link to this comment
مقال جميييييل جدا ??
Tofa saad
03/13/2019 at 11:49 ص[3] Link to this comment
درر أبدعتي كعادتك ولكن للأسف اُسلوب التربيه يتغير مع الزمن فقد كثرت المشاكل بين الزوجين وأصبح الطفل هو الكوره في وسط الملعب فهناك من يرمي اطفاله للطرف الاخر دون السؤال عنهم ومنهم من يحرم الطرف الاخر رؤيتهم لتتم تعذيب الطفل نفسيا ربما او جسدياً دون مراعاه لهم فيها
شادية الغامدي
03/13/2019 at 11:53 ص[3] Link to this comment
الحب اسمي انواع العلاقات فكيف اذا كانت مرتبطه هذه العاطفة بالطفل والأبناء
رائعه حماك الله
غير معروف
03/13/2019 at 12:11 م[3] Link to this comment
شكرا لك بالفعل مافيه أجمل من العلاقه بين الوالد بولده والتحلي بالصبر في تربيتهم
رفعه الزهراني
03/13/2019 at 11:56 ص[3] Link to this comment
المقال جداً رايع
غير معروف
03/13/2019 at 12:11 م[3] Link to this comment
تسلمين يارائعه
امل
03/13/2019 at 12:03 م[3] Link to this comment
مقال رائع فعلا سلمت يمين من كتب
غير معروف
03/13/2019 at 12:12 م[3] Link to this comment
تسلمين من ذوقك وادبك
غير معروف
03/13/2019 at 12:05 م[3] Link to this comment
كلام جميل جدا الإحساس عالى بمسؤولية التربية وأهميةالاحتواء والاحتضان والقبلات واللمسات الحانية فهي تزيد من أواصر العلاقة وتقرّب بين الآباء والأبناء كلام رائع جدا ابدعتي ي الغالية في توصيل أهمية التربية بالحب … كم نحتاجها ونغفل عنها في يومنا المزدحم بالمشاكل والمشاغل ربي سخر لنا ولك الخير كله ي الغالية….
غير معروف
03/13/2019 at 12:14 م[3] Link to this comment
في زمن المتغيرات هذا افضل حل لاطفالنا الاحتواء وشعورهم بالحب والتواصل معهم وهذا مانسعى له
غير معروف
03/13/2019 at 12:06 م[3] Link to this comment
مقال جدا رائع مبدعه كعادتك
غير معروف
03/13/2019 at 12:12 م[3] Link to this comment
تسلمين يارب
احمد الغامدي
03/13/2019 at 1:19 م[3] Link to this comment
المقال غاية في الأهمية لكن ما نخشاه أن الإفراط في الشي قد ينتج عنه جوانب عكسية.. ولذلك. سددوا وقاربوا خاصة في تربية النشء
غير معروف
03/13/2019 at 3:17 م[3] Link to this comment
اكيد الوسطيه في كل شي مطلب لانبالغ في الاحتواء الى درجه الدلال ولانهمل ونفرط
نورة الدوسري
03/13/2019 at 12:18 م[3] Link to this comment
حروف كقنديل يضيء عتمة من لايرى بوضوح كيفية التربية بالحب ـ بارك الله بمداد قلمك وجعل الله لك بكل حرف حسنة ???❤️
غير معروف
03/13/2019 at 3:18 م[3] Link to this comment
جزاك الله كل خير
غير معروف
03/13/2019 at 12:21 م[3] Link to this comment
كلام رائع وجميل
هدى عسيري
03/13/2019 at 12:21 م[3] Link to this comment
مقال رائع بارك الله فيك
نوف
03/13/2019 at 12:22 م[3] Link to this comment
مقال به بوح جميل الطرح ـ
.
03/13/2019 at 12:33 م[3] Link to this comment
رُقي حرف وقلم وكلمه كصاحبته ‘أنتِ كالغيث أينما وقع نفع بوركتي إينما كنتي استاذتي الجميله والرائعه ?
غير معروف
03/13/2019 at 3:19 م[3] Link to this comment
بارك الله فيك
ثريا بن قديم
03/13/2019 at 3:25 م[3] Link to this comment
بارك الله في قلمك ، والتربية بالحب من أهم الجوانب التي يحتاجها الطفل ليكون الأساس قوي والحب لا يكون مشروط ونسأل الله حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا إلى حبه
مستشارة التدريب
الثريا
غير معروف
03/14/2019 at 5:30 ص[3] Link to this comment
يسعدني مرورك استاذه ثريا
نوره البقمي
03/13/2019 at 3:47 م[3] Link to this comment
جدا رائع فعلا احتضان الاطفال بود ومحبه والخلق الحسن محتاجينه بهاذا الزمن الي الكل صار يفرط بدلع الماصخ لاطفاله دون تعليمه المسؤليه او الصلاه الي هي عمود الدين فالوالدين يحملان مسؤليه اطفالهم وتربيتهم الى ان يبلغ الرشد ويكون مسول عن تصرفاته لوحده وماعلى الوالدين سوا المراقبه بحكمه والتوجيه والارشاد له بسلوب لطيف ويحسسه بقيمته احسن الله للكاتبه موضوع جدا شيق ورحما الله ولدينا الاحياء منهم والاموات وجزاهم عنا كل خير ووفق ابنائنا وهداهم لصالح والرضى من رب العالمين
غير معروف
03/14/2019 at 5:32 ص[3] Link to this comment
بارك الله فيك وأسعدني مرورك
غير معروف
03/13/2019 at 6:09 م[3] Link to this comment
احسنت وبارك الله فيك كلام جميل وهادف
ام ريان
03/14/2019 at 6:49 ص[3] Link to this comment
مقال رائع كروعه صاحبته بارك الله فبك نحنوا محتاجين للصبر والتعامل بحب ورحمه للاطفال وزرع الثقه بهم لانهم لبنه المجتمع وهم نعمه من الخالق
غير معروف
03/14/2019 at 2:38 م[3] Link to this comment
مقال رائع… جزاك الله خيرا..
غير معروف
03/14/2019 at 2:39 م[3] Link to this comment
مقال رائع كروعتك… جزاك الله خيرا..
غير معروف
03/14/2019 at 2:41 م[3] Link to this comment
مقال رائع كروعتك… جزاك الله خير
منال
03/14/2019 at 2:43 م[3] Link to this comment
رائع كروعتك… جزاك الله خير