التوقعات الجوية المطرية في عالمنا العربي وصحاري العالم تتغير فجأة ، والتوقعات المطرية التي في حدود خمسة أيام فأقل تكون نتائجها جيدة في الغالب ، ونسبة نجاحها سبعون في المائة تقريبًا ،
أما التوقعات الجوية المطرية لأكثر من عشرة أيام أو البعيدة المدى فلا تأتي بنتائج جيدة في الغالب ، ونسبة نجاحها ضعيف جدًا ، ولاتصلح للاستئناس بها ، والأفضل تركها ، وعدم الالتفات إليها ..
أما التوقعات الأخرى غير المطرية كالحر والبرد والغبار و اتجاه الرياح وأنواع الرياح وأوقاتها في فصول السنة و ........ فيختلف وضعها ، ومثال ذلك : لوقال قائل : ستكون أشهر الصيف الخمسة بالحساب المحلي الواقعي ( مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس ، وسبتمبر ) في المملكة العربية السعودية حارة إلى شديدة الحرارة ، وجبال السروات ستكون معتدلة الحرارة ،
نقول له : هذا شيء معروف وثابث مناخيًا ، ومن المسلّمات المناخية ، فلم تأتِ بجديد ، فلا يمكن أن يأتي في أشهر الصيف الخمسة في المملكة برد إلا إذا تغيرت السنن الكونية ، وجبال السروات وضعها المناخي مختلف ..
وكان شهرا إبريل ومايو قبل ثلاثة عقود ونصف من السنين يجودان بالأمطار الغزيرة ولاسيما شهر إبريل ،
فهل سيعيد التاريخ المطري نفسه ويجود الشهران بالأمطار ؟ أم أن الجفاف مكتوب علينا وعلى عالمنا العربي ؟
هذا السؤال الآنف الذكر لايستطيع أحد الإجابة عليه ؛ لأنه في علم الغيب ، فلا يعلم الغيب إلا الله تعالى ، فقد يأتي في الشهرين إبريل ومايو أمطارٌ بنسبة 70 في المائة .. وقد لايأتي أمطار بنسبة 30 في المائة ، وهذه النسب 70 في المائة و 30 في المائة بناءً على الواقع المناخي في الثلاثة العقود والنصف الأخيرة من السنين ، وكل شيء وارد ، والعلم عندالله تعالى ، وإجابة السؤال سنعرفها بعد وقوع الفعل ( الحدث ) سواءً بنزول الأمطار أو بالجفاف ، وبالتحديد في أواخر مايو ، ويوافق بالشهر القمري أواخر شهر رمضان المبارك ،
والجدير بالذكر أن الشهرين إبريل ومايو آخر موسمٍ للأمطار في المملكة العربية السعودية ، وقد يأتي بعض الرشات الخفيفة والمتوسطة على الجزء الجنوبي الغربي من المملكة ، وقد تكون غزيرة إلى حد ما ، على تهامة الجبلية ولاسيما تهامة جيزان وتهامة عسير في شهري أغسطس وسبتمبر ، هذا والله أعلم ..
فوائد إملائية :
* كانت كتابة (مِئَة ومِئَتان )تكتب هكذا خلاف القاعدة الإملائية (مائة ، مائتان) كما هو مكتوب في القرآن الكريم ولكن علماء العربية قبل عقدين ونصف من السنين أخضعوها للقاعدة الإملائية في كتابة الهمزة المتوسطة ، وبناءً على القاعدة الإملائية تكتب هكذا (مِئَة ، مِئَتان ) لأن ماقبلها مكسور والهمزة وقعت مفتوحة والكسرة أقوى من الفتحة ، ويجوز كتابتها على الرسم القديم ( مائة ، مائتان ) خلاف القاعدة ، وأنا أكتبها في الغالب على الرسم القديم ؛ لأن الرسم القديم رسخ في ذهني من أيام الصِّبَا ...
** في كلمة للاسْتِئْنَاس : كُتِبت الهمزة المتوسطة على ياء أو كرسي أو نبرة ؛ لأن ماقبلها مكسور والهمزة ساكنة والكسرة أقوى الحركات ثم الضمة ثم الفتحة ثم السكون ،
للاستئناس ، الهمزة في أول الكلمة همزه وصل ؛ لأنها مصدر لفعلٍ ماضٍ سداسي ( اسْتَأْنَسَ ) والمصدر اسْتِئْنَاس ، والأمر اسْتَأْنِسْ ،
فماضي السداسي والأمر منه والمصدر منه همزته وصل ..
* في كلمة اتِّجَاه : همزة وصل ؛ لأن الكلمة مصدر لفعلٍ ماضٍ خماسي ( اتّّجَهَ ) والمصدر اتِّجَاه والأمر اتَّجِهْ ،
فماضي الخماسي والسداسي والأمر منهما والمصدر منهما همزتهما وصل ..
** كلمة أيام : همزة قطع ؛ لأنها ليست من الأسماء التسعة أو العشرة والتي همزتها وصل ، وليست أيضًا مصدرًا لفعلٍ ماضٍ خماسي أو سداسي ، مثل : انتصار ، ابتسام ، ابتهال ...... هذا والله أعلم ..
3 comments
الهاوي
03/29/2019 at 7:31 م[3] Link to this comment
بارك الله فيك وفي علمك استاد عطيه
غير معروف
03/29/2019 at 7:41 م[3] Link to this comment
ماشاء الله مميز ابا اسماعيل كالغيث اينما حل نفع
ناقد
03/29/2019 at 9:40 م[3] Link to this comment
مقال جميل ، ممتلئ ومتخم بالفائده .