ديننا الإسلامي الحنيف حث على التكافل الإجتماعي وفرض الزكاة وأمر بالصدقات وكفالة الأيتام ومساعدة المعوزين والمحتاجين فقد أمر الله تعالى في كتابه العظيم بالزكاة التي تؤخذ من الأغنياء وترد إلى الفقراء قال تعالى(﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [البقرة: 110].
والدولة رعاها الله وحفظها تقوم بجهود عظيمة، من خلال وزارة العمل والشئون الإجتماعية ( الضمان الإجتماعي) لمد يد العون للمحتاجين والمعوزين لإعانتهم على نوائب الدهر منذو تأسيسها إلى هذا العهد الزاهر وهي تتلمس إحتياجات أبناؤها المواطنين فجزاها الله خير الجزاء على ذلك.
وبما الحياة المعيشية قد تغيرت وأصبحت الحياة المعيشية غالية ، بما في ذلك المسكن ، والمأكل ، والمشرب ، ناهيك عن فواتير الكهرباء القاصمة للظهور والتي قصمت ظهر متوسط الحال فكيف بذوي الدخل المحدود والمحتاج.
وأصبح مايصرف لأهل الضمان لايفي بأبسط أمور الحياة في ظل أرتفاع تكاليف الحياة المعيشية
فَلَو نظرنا لما يصرفه الضمان الإجتماعي حاليا ، يصرف للشخص الآن ما يقارب (900) ريال فكيف يقسمها هذا الشخص
هل يجعلها مصروف كفاف
أم يجعلها لفاتورة الكهرباء
أم يجعلها للمأكل والمشرب
أم يجعلها أجرة للمسكن
بالتأكيد أن مثل ذلك المبلغ يحتار الإنسان في توزيعه فيما لو تجمعت تلك الفقرات الأربع في شخص ، مع العلم انني لم أتطرق لمصاريف الأبناءومدارسهم واحتياجاتهم الأساسية
الموضوع كبير بحجم مأساة هذه الفئة ويحتاج إلى إعادة نظر من قبل وزارة العمل والشئون الإجتماعية ممثلة في الضمان الإجتماعي فيما يصرف لهذه الفئة الغالية علينا جميعا مراعاة لظروفهم وتماشيا مع متطلبات الحياة
ربما يقول البعض انت تنظر فأين الحلول
أقول نطرح هذا الموضوع للمسئولين في وزارة العمل والشئون الإجتماعية للنظر فيه من الزاوية الإنسانية
فقد عودتنا حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بتتبع أحوال المحتاجين والمعوزين وقضاء حوائجهم
ومن باب التذكير نورد بعض المقترحات والتي لايشك عاقل في إدراك المسئولين لها ، فهم حريصون على مايخدم المجتمع
أولا رفع سقف الضمان بما لاينقص عن 2000 ريال للشخص مقارنة مع حافز
ثانيا يتكفل الضمان الإجتماعي بالكهرباء كاملة على الا تزيد في الشهر الواحد عن 500ريال
ثالثا دعم من لايملك سكنا منهم بالإيجار حتى يتم توفير سكن له.
رابعا وضع الأولوية في التوظيف لمثل هذه الفئة الغالية.
همسة
إن القلم الصادق كالبلبل الشادي الذي يغرد في كل مكان ، القلم الصادق يحاكي الواقع وينقل هموم الأمة، القلم الصادق هو عينا للمسئول ينقل له ما يرى ويسمع
ودمتم بخير