على ساحة عقل يشتعل بالأحاسيس ويزدحم بالمشاعر لقوافل الأحلام وحتمية الواقع ولدت حكاية حيكت فحواها بخيوط أمل ذهبية وكتبت في قالب يأس يتوسل الأمل.
كانت خارطة الطريق واضحة المعالم لاستشراف المستقبل المصطدمة بضبابية رؤية عينها التي ترقب خطواتها ولادة هذه الأسطورة.
تبلورت الفكرة ووضعت خطوطها العريضة فكانت الدعوة الخجولة لذلك الاجتماع الحلم الذي خالف كل أكثر التوقعات تشاؤما فكان تجاوبا كريما يصوره تهلل الوجوه فرحا فكان رسم سياسة هذا الاجتماع العريضة سلسة مرنة وتم توثيق هوامش هذه اللوحة الجميلة المؤطرة بالحب الصادق والحميمية الحقة المتأججة عطشا لمثل هذا الجمع الفريد الذي تطلب اجتماعات عدة تحقيقا لهدفه السامي وغايته النبيلة.
فسخرت كل الإمكانات لتحقيق رغبة الجميع وهي نجاح هذا الملتقى كضيف عزيز ظن بلقاء محبيه فحانت ساعة الصفر وظفر العاشق بمعشوقه في أمسية بارق الكيان والتاريخ فكانت فرحة اللقاء ترجمة حقيقية لحالة الانسجام الذي جاوز حد التماهي بين أبناء الكيان الكبير وذابت كل الفوارق العمرية والعلمية والرمزية فالجميع في بوتقة بارق يرفلون فرحا وسعادة في ليلة بلجاء في عيون من حضر وبلسان ضيوفها الكرام وإن كانت دون الكمال بالنسبة لمنظميها رغم كونها الأولى ولعل ما يشفع للقائمين عليها أطياف السعادة تلك التي غمرت وجوه فرسانها والتي كانت بمثابة رسالة حب ووفاء لتاريخ بارق الكيان المشفوعة باستجداءات هذا الملتقى القائلة بلسان الحال إنني استودع امانتكم استمرار هذا الكرنفال وألا تكون هذه البداية المتواضعة بالنسبة لأحلام من وضع لبنته الأولى نقطة نهايته.
فالحلم بحجم أمة والتطلعات تتجاوز الجوزاء. فلنفرض الأمل على اليأس والبصيرة على الرؤية القاصرة، ولتكن هذه اللبنة أرشفة إنسانية وبداية تاريخية لخطوات لا تعرف الكلل ولا يتسرب إليها يوما ملل.
ولعل حسن العزاء في نخبوية هذا الملتقى بجميع أطيافه وسمو أفكاره ونبل أهدافه وتفاني أعضاءه في تقديم ما يوازي الطموح عملا دؤبا متواصلا لبلوغ ذروة سنام المراد متجاوزين كل اطروحات التنظير مرددين كم هو صعب التجرد من مجرد الحلم؟
فكانوا أيقونة النجاح التي تأبى الفشل.
عاجل
ابراهيم التوماني

أيقونة نجاح تأبى الفشل !!
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/291455.html