صحيح البخاري لو أنصفوه .. لما خط إلا بماء الذهب
هو الفرق بين الهدى والعمى .. هو السد بين الفتى والعطب
أسانيد مثل نجوم السماء .. أمام متون لها كالشهب.
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَهْ , وقد لقب البخاري: بإمام المحدثين،
وكتابه الجامع الصحيح قد أجمعت الأمة على قبوله عبر توالي الأجيال وتتبابع الزمان ، وهو أصح الكتب بعد القرأن العظيم، وقد أستغرق تأليف هذا الجامع ستة عشر عاما
وقد بدأت فكرة جمع كتاب صحيح البخاري حينما كان محمد بن إسماعيل تلميذاً في مجلس العلامة إسحاق بن راهويه، حيث طرح إسحاق فكرة جمع الأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام، فاستهوت تلك الفكرة الإمام البخاري، وأراد تطبيقها على أرض الواقع، فبدأ رحلة جمع الأحاديث الصحيحة بمنهجٍ علمي ووضع شروط وضوابط تضمن صحة مايدونه .
وكان من شروط البخاري ، أن تتوافر في الناقل العدالة والصدق وعدم التدليس أو الخلط، وكذلك سلامة الأعتقاد وكذلك السند أن يكون متصلا برواية الثقة العدل من أول السند إلى منتهاه، وأن يكون الراوي مشتهرا بعلمه وتقواه . يقول "كتبتُ عن ألف وثمانين رجلًا ليس فيهم إلَّا صاحب حديث، كلُّهم يقول: الإيمان قولٌ وعمَل".
قال عنه الإمام احمد بن حنبل رحمه الله
ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل
وقال عنه الإمام ابن كثير :"الحافظ إمام أهل الحديث في زمانه،والمقتدى به في أوانه،والمقدم على سائر أضرابه وأقرانه،و كتابه الصحيح يستقى بقراءته الغمام،وأجمع العلماء على قبوله و صحة ما فيه، ويقول عنه الإمام الذهبي :"هو الإمام الحُجّة العلم الناقد المجتهد شيخ الإسلام قدوة الحفّاظ أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري،المُصنِّف للصحيح (الجامع المسند)
وقال عنه أبو الأزهر: كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث، فاجتمعوا سبعة أيام، وأحبوا مغالطة محمد بن إسماعيل، فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق، وإسناد اليمن في إسناد الحرمين، فما تعلقوا منه بسقطة، لا في الإسناد، ولا في المتن؛ (سير أعلام النبلاء جـ 12 صـ 411).
وهذا قليل من كثير كتب عن هذا الإمام الحافظ.
فمابال قوما ظهروا علينا يشككون في أعلام هذه الأمة ويطعنون فيما قدموا للإسلام والمسلمين، مثل هؤلاء يجب إلجامهم عن الخوض في مثل هذه المسائل ، وتوجيه سؤال لهم هل لديهم العلم الشرعي ليناقشوا مثل هذه الأمور العظيمة.
خاتمة
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم .. وعاش قوم وهم في الناس أموات
إن قيل مات فلم يمت من ذكره ..حي على مر الليالي باق.
ودمتم بخير
عاجل
بقلم - احمد الغباش

قد أجمعت الأمة على قبوله
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/292016.html
1 comment
أمل الشهري
04/09/2019 at 1:20 م[3] Link to this comment
كاتب مميز وانيق جداً في طرحة وكتاباته البنائة سخر قلمه للحق والدفاع عنة
شكراً وجزاك الله خير