يقول رسولنا محمد صَلى الله عليه وسلم ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ) ، كما قال رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( إن مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى )
مجموعة من إخواننا يعيشون بيننا ، هُم بحاجة إلى العون و المساعدة لتفريج كُربهم الشديدة ، هُم بحاجة إلى الرحمة و العطف أكثر من غيرهم ، لاحول ولا قوة لهم ضُعفاء في أجسادهم و عقولهم لا يتحكمون في تصرفاتهم ، كتب الله عليهم أن يعيشوا أغلب أوقاتهم في الشوارع هائمين بأمراض نفسية و عقلية كسوتهم ملابس بالية وأقدامهم حافية و أجسادهم تكثر بها الجروح الدامية ، في الصيف يمشون على أرض ملتهبة تحت شمس حارقة ، و في الشتاء من البرد القارس يرتجفون ، ومن لذة الطعام و الشراب محرومون ، أمام المحلات الغذائية و المطاعم يفترشون الأرض ينتظرون من يتصدق عليهم و من يسد جوعهم و يروي ظمأهم .
المسؤولون في الجهات الحكومية المعنية ماذا قدموا لهم ؟ وهل قاموا بواجباتهم نحوهم ؟
الجهات الخيرية و الاجتماعية بماذا بادرت بشأنهم ؟ الخطباء على منابرهم و الدعاة في محاضراتهم بماذا تحدثوا و ناصحوا و وعظو ا لتفريج كُربهم ؟ المؤثرون بمناصبهم أو وجاهاتهم بماذا سعوا لنجدتهم ؟
رسائل إلى المعنيين :
نريد الخروج للميدان للاطلاع و التبيان .
نريد مشاهدة الحقيقة المؤلمة بالأعيان .
نريد وقفات جادة بنيات صالحة .
نريد جهودا تُبذل لوجه الله تعالى .
نريد القيام بواجبنا الديني .
نريد تفعيل دورنا الإنساني والاجتماعي
نريد عملا تكامليا و مؤسسيا.
نريد جهودا واقعية علاجية و وقائية .
فهل أنتم فاعلون ؟ وبرفع مُعاناتهم مُبادرون ؟ نحن معهم من المنتظرين .....
دمتم سالمين ،،،،،،