هل سألنا أنفسنا يوماً ماذا يريد رمضان منا؟ وماذا نريد منة ؟هل تغير هذا العام أم تغيرنا نحن؟ كيف نستقبل هذا الضيف العجول ؟
اسئلة كثيرة تدور في خلجات صدورنا تحتاج منا وقفة صادقة قبل رمضان مع أنفُسنا نجُيب فيها على تسآولآتنا ونفكر بعمق ياربي هل لنا من عودة أخرى لرمضان القادم فنستشعر هذا الأمر ونستعد لذلك الشهر.
نتذكر من فقدناهم وهم ليسوا معنا اليوم كانوا يشتاقون لصيامهُ وقيامهُ هل توقعوا رحيلهم.
أيام معدودة تفصلنا عن شهر الخير والرحمة
فكيف نستقبلهُ ؟
رمضان لم يتغير هو نفسهُ يأتي كل عام نحن من يتغير ويجب أن نغير الروتين الذي نعيشه طول العام فلايصح أن يكون شهر لتقديم الموائد الطويلة من الطعام والشراب ولا شهر السهر واللهو وأضاعة الوقت بما لايفيد فهو شهر أعلى مراتب المحبةُ لله تعالى بعبادتة والتعلق به سبحانه أريد أن نتغير هذا العام وتكون الأنطلاقة لأجمل الأيام فكيف ذلك.
1- لابد من الأستعداد النفسي قبل دخول رمضان بكثرة الدعاء وصيام أيام من شعبان
2- حُسن النية بتخليصها من كل مايُرهقها من الذنوب والمعاصي لتستطيع استقبال رمضان والقدرة على الصيام والقيام وقراءة القران
3- نستشعر في داخلنا ايمانياً أن كل عمل نحُدث به أنفسنا صالحاً حتى لو لم نعمله يكتب حسنة فتدفعنا للعمل الصالح بالنية
4- نصدق مع الله نتذكر أنه شهر القرآن فننوي بختم القرآن عدة مرات في الشهر ونتعاهد قرآته طوال العام
4- العزم على الأقلاع عن الذنوب وعدم العودة أليه فهذي فرصة لترك الذنوب والمعاصي
5- السعي للتزود من الطاعات واعمال الخير في كل المجالات.
6- لابد من أستشعار الروحانيات الجميله والتي لاتكون في غير رمضان فتجعلنا نتشوق لهذا الشهر ومنها:
• الصيام وتغيير مااعتدنا عليه من تناول القهوة والأفطار كل صباح
• انتظار لحظة الأفطار قبُيل المغرب وسماع أنطلاق المدفع وارتفاع صوت المآذن وأجتماع العائلة على طاولة الأفطار من أجمل اللحظات
• التشوق لصلاة التراويح وحث الأبناء عليها وكثرة قرآءة القرآن وصلة الأرحام وتبادل الزيارات كلها أعمال حث الأسلام بكثرتها في هذا الشهر
• السؤال عن الجيران وتفقد أحوالهم تكثر في رمضان وماأجملها لو عدنا لتبادل الأطباق الرمضانية فقد تُطعم جائع أو مريض أو طالب علم أو مسافر أو من انقطع به الطريق أومعدوم فيدعون لك فتصيبك دعوة الخير والبركة لأطعامهم عند حاجتهم لذلك
• اذا نويت العمل الصالح يسوقك الله لفعله سوقاً فثق بالله
• عندما تنتهي عشراً وتبدأ عشراً ونبدأ في العد التنازلي تتسارع دقات القلب حزناً لفراقه فنُسارع لزيادة الأعمال وختم القرآن فتكون لحظة المغفره والرحمة التي ننتظرها
وماهي إلا أيام وتبدأ عشرة العتق من النيران نكُثف فيها الدعاء بقبول الأعمال حيث كان الصحابه يدعون الله ستة أشهر بعد رمضان بأن يقبل الله طاعاتهم
لما العجلة يارمضان فنحنُ مازلنا في شوقاً لك هلا تمهلت فأنت ضيفٌ خفيف لانعلم هل أحسنا اكرامك وأستقبالك أم لا.
يجب أن نستغل رمضان بتذكر مواقف وبطولات وأخلاق نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم مع صحابته ونستغل الجلسات الرمضانية بنقاشها والحديث عنها
نعيش رمضان بحلاوته لذا يفضل أن نهييء ابداننا بصيام أيام من شعبان ليعتاد الجسم على ذلك بعد طول أنتظار ومن الأمور المسُلم بها الاستعداد لرمضان بالأدخار قبله لنُكثر في رمضان من الأطعام والصدقات وفعل الخير ويجب أن نتعلم ونعُلم الصغار آداب الصيام وأحكامه وحضور المحاضرات والندوات
وأخيرا نستعد لرمضان بتجهيز المنزل مع الأولاد ومكان خاص للجلسات الرمضانية ومكان الصلاة ليعتادوا على انتظار رمضان بشوق ويشعروا بروحانيته وعظمة هذا الشهر المميز نعود الصغار على صيام رمضان اليوم كامل أو جزء منه ليسهل عليهم صيامه في الكبر فمن شب على شيء شاب عليه
فهل استطعتم معي أن تعيشوا روحانية وجماله .
عاجل
بقلم / شريفة سعد

كيف نعيش رمضان هذا العام
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/294170.html