بداية شخصيا من المعجبين بالحراك التنموي الذي تعيشه منطقة الباحة هذه الفترة حراك تنموي تطويري شامل ، القصد منه إسعاد المواطن والمواكبة نحو مستقبل أكثر إشراقا وتحدثت بالأمس هنا عن التطوير الذي ينشده سمو أمير المنطقة للمحاكم واليوم اجدني أمام نقلة نوعية أخرى هامة . حيث سررت كثيرا بخبر فكرة إنشا قناة فضائية بإسم منطقة الباحة . لتكون صورة معبرة عن واقعها وطموحات مسئوليها واهاليها . لتتواصل حلقات التعريف بمناطق العقد الفريد لهذا الكيان الشامخ المتماسك بوحدة وصلابة قواعده والولاء لقيادته والتفاني في حبه وخدمته والمتمسك بثوابته ، وهذه مسلمات تربينا عليها ونعض عليها بالنواجذ ، ولكن لأن لنا تجارب في عدة مناشط كان مصير أغلبها فيما مضى القصور الواضح ، لأنها لم تقم على عمل مؤسساتي مهني ،ولأنها لم تستقطب ابناء المنطقة المقيمين بها من ابناء الوطن الواحد واللذين هم أكثر الناس معرفه بكل نواحي التنمية والحاجة الملحة للأولويات وهم كوادر مشهود لها بالإخلاص والتفاني ، بل همشوا وكأن زامر الحي لا يطرب . لذلك كانت الرسائل باهته والاقبال على المشاريع دون المرتجى ، لكن ما يشفع لي هنا بفسحة كبيرة من الأمل ، أن الرئيس الفخري لفكرة هذه القناة والتطوير الشمولي بمنطقة الباحة ، هو صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور : حسام بن سعود بن عبدالعزيز حفظه الله , مما يعطي كما أشرت آنفا مساحة اكبر للتفاؤل بالنجاح بإذن الله
لذلك ووفق ما وصلني من مقاطع ومن اخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول ما يسمى بحفل التدشين اصابني بالذهول والدهشة معاً فالمتحدثون راحوا بعيداً في عالم الخيال بعيداً عن المحتوى والمضمون الذي كان يجب ان يكون وفق الطرح فهم تحدثوا عن تجهيزات وعن المبنى وكأن القصد الدعم المادي دون ان يتطرقوا ولو تلميحاً عن المحتوى وأجندة الرؤى التي هو لب أي رسالة اعلاميه تخاطب اهتمامات الناس بالمعلومة او الخبر او حتى في عالم الترفيه
ففي أي منصة اعلامية متخصصة في مجال الاعلام يجب ان تعلن في بداية تدشينها عن رسالتها واهدافها ومحتواها وبرامجها وكوادرها التي من خلالها تنطلق اما التجهيزات فاليوم ولله الحمد تستطيع ان تحصل على سكراب أي قناة فضائية مغلقه وتعمل منها منصة اعلامية خاوية الهدف والمقصد , ثم أن من بديهيات أي قناة القدرة المالية ويجب ان تكون من مصدر ثابت ودعم شبه رسمي لتغطي احتياجاتها التي تنطلق من خلالها وتحافظ على ديمومتها واستمرارية تطويرها ثم ان تعلن عن الكوادر الادارية والفنية والاعلامية من طواقم اكفاء متمرسين قادرون على القيام بجميع المهام والاعمال خصوصا وأنك ستخاطب الرأي العام داخل وخارج حدود الوطن والتفرد في تقديم المواد الإعلامية المتميزة لإستقطاب كم كبير من المشاهدين الذين هم قنوات الانتشار والشهرة خصوصا اذا نجحنا في تقديم المحتوى الاعلامي المميز
أما ما رايته في حفل التدشين فهو اشبه بدعوة جمع تبرعات مع مقدم شهر رمضان ، مع خطأ جسيم اتمنى أن يكون عفويا مع البدايات . هي تصدرت القبليّة المشهد ، وركزت على اباء غامد وزهران وتناست ابناء قبيلة عزيزة على قلوبنا ، وهي قبيلة ميمون التي تعد ضمن النطاق الاداري لمنطقة الباحة وكذلك ابناء المناطق الأخرى المقيمين بالمنطقة، وهذه النظرة العقيمة يجب أن لا يكون لها وجود في وسيلة إعلامية مرموقه ، حيث يسعى البعض من سنوات لتكريسها ، وعلى سمو الأمير حفظه الله مشكور أن يسهم في إختيار الكوادر الادارية والاعلامية القادر على التنوير والتطوير ، هذا والأمل كبير في تلافي تلك الأخطاء ثم الأهم الاعلان عن رؤية واضحة للقناة بعيد عن القبلية التي تقحم في كل شارده و وارده تهم المنطقة هذا وللحديث بقيه .. هذا وبالله التوفيق
عاجل
بقلم / صالح المعيض

قناة الباحة .. الأمل والطموح
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/294798.html
1 comment
ابن الباحة
05/06/2019 at 5:34 ص[3] Link to this comment
خطوة متأخرة جداً بالطبع مع السوشل ميديا لم يعد للقنوات الفضائية مساحة في هذا الوقت
للأسف ماشاهدناه هو استجداء ” شحته ” دعم مادي من قبل اشخاص ليس لهم اي علاقة بالاعلام لا من قريب ولا بعيد وتاريخهم المخزي يشهد بذلك