شهر رمضان الذي أنزل فيه القرأن أفضل الشهور على الأطلاق ،فيه الخير الكثير والأجر العظيم لمن وفقه الله لإستغلال أيامه ولياليه، في العمل الصالح
شهر تتنزل فيه الرحمات والبركات، وتصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار
شهر عظيم كان الصحابة رضي الله عنهم يستقبلونه بالتقرب إلى الله والأجتهاد بالطاعات
ويستثمرون أوقاتهم فيه بالتهجد وقراءة القرأن فمنهم من كان يختم القرأن في كل يوم ومنهم من كان يختم في ثلاث
ومنهم من كان يختم في سبعة أيام.
لياليه أفضل الليالي فيه ليلة خير من الف شهر
فماذا اعددنا لأستقباله وهل هيأنا أنفسنا لأقتناص الفرص في هذه الليالي الفضيلة
هاهي القنوات الفضائية قد حشدت حشودها وجيشة جيوشها لإشغالنا ظنا من تلك القنوات أن رمضان سهرا بالليل ونوم بالنهار ويعتقدون أن في هذا الشهر فراغ روحيي ( يقول قائلهم رمضان يجمعنا )
أما علموا بأن رمضان هو شهر العودة والأوبة إلى الله . أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
أما آن لهذه القنوات أن تصوم ثلاثين يوما عن إشغالنا بسفاسف الأمور.
رمضان شهر للعبادة والأستغفار ومراجعة النفس للعودة للصواب
ومن عظمة الصيام أن الله تعالى نسب الصيام له قا ل رسول الله صل الله عليه وسلم في ما يرويه عن ربّه عزّ وجلّ: (كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لَهُ إلَّا الصَّومَ فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِهِ)،
ومما يدل على حرص الصحابة رضوان الله عليهم على رمضان أنهم كانوا يسألون الله تعالى أن يبلغهم رمضان ستة أشهر قبل قدومه
الخاتمة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم رقيَ المنبر، فلما رقي الدرجة الأولى قال: “آمين”، ثم رقيَ الثانية فقال: “آمين”، ثم رقيَ الثالثة فقال: “آمين”.
فقالوا: يا رسول الله، سمعناك تقول: آمين ثلاث مرات.
قال: “لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل، فقال: شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يُغفر له، فقلت: آمين.
ثم قال: شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يُدخلاه الجنة، فقلت: آمين.
ثم قال: شقي عبد ذُكرتَ عنده ولم يصلِ عليك، فقلت: آمين.
ودمتم بخير