يظهر أنه مهما حاولت أن تغمض عينيك وتتجاهل ما يدور حواليك من شكوك حول ماهية صمت وزارة الصحة تجاه ما يحدث حول صحة بيشة وماتتناقله وسائل الاعلام من الحديث عن شبهات أخطاء طبية او أخطاء إدارية ذهب ضحيتها من يقول الشاكون ارواح جاءت تبحث عن العلاج عند من زود الجراح كما يدعون . ومهما حاولنا تهذيب العبارات لنقول شبهات ، يأتي الواقع ليكرس أن هنالك فعلا أخطاء على الأقل في جانبها الإداري. الذي سمح بمرور سنتان دون الاعلان عن نتائج التحقيق ..
وأعود هنا وعطفا على مقالتي هنا قبل اسبوعين "صحة بيشة من يسيء لمن؟" وما سبقها وأكرر السؤال لـ #وزارةالصحة هل #صحةبيشة تتبعكم ؟؟!! فهم ومع حجم ما ينشر وأصبح شبه إسبوعي لم يسعوا لكشف الحقائق ، بل وصل الأمر إلى التهرب من الافصاح حول حقيقة تلك الأخبار. مما ترك مساحة كبيرة للتشويش ،فلا المراجع وجد تجاوبا ولا الصحة أقنعت الجميع ،إذا كم من مساحة الشكوك والتخوف تركها مثل ذلك التجاهل؟ ، ثم بالتالي من يسيء للخدمات الصحية .هل هو الاعلام الشريك في التنمية والتطوير ، أم صحة بيشة التي اصبحت سلبياتها حديث مقلق على كل لسان ؟؟!! ..
ولم اكمل من نشر المقال ساعات حتى جاء البشير من خلال روتانا وبرنامج "ياهلا" بأن المتحدث بإسم صحة بيشة سيظهر ليكشف هل تلك أخطاْ أم شبهات .
وبالمناسبة اشكر مقدم البرنامج الذي طالب في ختام الحلقة من المشاهدين بالمشاركة ..و بحكم أنني مشاهد وإعلامي تحدثت عن هموم صحة بيشة منذ 4 عقود وفي أكثر من 75 مقالا موثقة ، كنت من أكثر التواقين لسماع الصوت الرسمي ليكشف حقيقة الامور ،لكن للأسف جاء المتحدث الرسمي ليكحلها فأعماها.. فأستهل الحديث بجملة فيها شيئا من النرجسية مدعيا أن جميع ماورد من أخبار غير صحيح 100% ثم على مايقال في الأمثال الشعبية كب العشاء ، فاورد أن هنالك: 41 طبيبا ممنوع من السفر و28 قضية حسب اعترافه بمعدل قضية كل 3 أسابيع ثم جاء بما هو أدهى وأمر حينما راح يشرح لمقدم البرنامج من وجهة نظره ما جعله في الأخير يقع في المحذور، ويحكم بأنها كيدية وهو الخصم والحكم ،علما بأن أي قضية تحال للجنة الشرعية يعني أن هنالك نسبة خطأ، ثم في هذا الحكم الجائر تجني على كل من فقد قريبا له او توقف حراكه نتيجة ما يعتقد أنه خطأ طبي . وهنا بالذات اناشد سعادة مدير صحة بيشة بحكم أنه المسئول الأول ، كما ناشدته من قبل بالتخلي عن الخطاب التصادمي حيث فيما سبق اتهم الاعلاميين بالمسيئين ، واليوم اتهام خطير بأن شكاوي ذوي المرضى  كيدية بأن يعتذر عن هذه الاساءة المباشرة لجميع من تقدم بشكوى،سيما انها تعلقت بصحة وموت إنسان. وأن المتحدث يعتبر الخصم والحكم ، واصدر حكما قبل النظر ..وأي خطأ اوإساءة بعد هذا ننتظر ؟!.. خصوصا وأن المتحدث جاء ليستنكر ردات فعل اقارب وذوي المرضى . ولم يتطرق ولو بجمله عن تلك الأحداث التي شابها الشكوك ، وهذا الجانب المهم لي معه طرحا شموليا قريبا بإذن الله
ومما يحزن أنه بعد ساعات من هذا اللقاء صدمتنا صحيفة عكاظ بهذا الخبر الذي هو تواصل لذلك المسلسل الرهيب حيث ورد تسأل عكاظ : كيف رحلت «سبعينية بيشة».. بـ «الخُرّاج» أم «الإهمال»؟
اتهم المواطن خالد فلاح الشهراني ما سماه «إهمال طبيب مناوب» بمستشفى الملك عبدالله في بيشة في رحيل والدته السبعينية. وقال لـ «عكاظ» إن طبيب قسم الطوارئ المختص بأمراض الأسنان رفض استقبال حالة والدته التي كانت تعاني لحظتها من خراج في الفك الأيمن، ما أدى إلى حدوث مضاعفات انتهت بوفاة والدته بعد 17 ساعة من رفض الطبيب استقبال الحالة أو تكليف من ينوبه للمباشرة.
ويطالب الشهراني بالتحقيق في الواقعة لمعرفة المتسبب، وتشكيل لجنة تحقيق في ما جرى لوالدته ومحاسبة المقصر والمتسبب في إغلاق العيادة دون توفير بديل والتحقيق أيضا في تأخير إسعاف والدته ما تسبب في مضاعفات أدت إلى رحيلها
«عكاظ» تواصلت مع المتحدث باسم صحة بيشة والذي أكد الحالة ، ولكن لم يوضح هل أحيلت الشكوى للتحقيق وارتفع بذلك عدد الاطباء الممنوعين من السفر،ام يحتسب ذلك ضمن الشكاوي الكيدية التي فيما أعتقد حكمت مسبقا بإغلاق ملفات التقاضي ، ثم كم اتمنى أنه لم يذكر الجمله الأخير (علماً أن المتوفاة تبلغ من العمر 79 عاماً وكانت تعاني من مرض السكر) فهي غير لائقة طبيا وفي غير محلها ، وكأنه يبرر أي خطأ لاسمح الله بحق كبير السن ؟؟!!كما حدث مع المسنة قبل أشهر.. هذا وللحديث بقية