* مع هدوء الصباح وتكبيرات جموع المسلمين إختلطت تلك المشاعر بفسحة واسعة وبهجة فرح عيد بذكريات الطفولة وما إرتبط بها من مواقف جميلة ونبيلة مختلطة بماض جميل وحاضر زاهر تغيرت بها انماط مختلفة كانت فطرية وعفوية حتى اصبحت تدق فينا ناقوس جمال الماضي بامنيات العودة لكل فرحة ببساطة الانسان والمكان.
* يعتبر العيد بمثابة شريط ذكريات فيشعر الجميع فيه إنهم لايزالوا بريعان الطفولة، وإن فرحة العيد لاتزال في قلوبهم يعيشونها لحظات سعيدة رغم تقدم العمر ومضي السنين،
* في العيد تتجلى كل المعاني الإنسانية، فيشيع الفرح في قلوب الجميع وتسمو بأطيافهم الرحمة والإخاء في النفوس ، فتتعدد الزيارات وتصل الارحام وتتقارب الأنفس، وتبتعد اجواء الضغينة ، وتصفو القلوب فتبتهج الحياة وتزهو بترابط ومودة بعيدا عن الهموم والأحزان وبعيدا عن كل مايعكر صفو الحياة فتتنوع بالعيد إبتسامات الفرح ممزوجة بنقاء القلوب وصفائها.
* لاشك إن طقوس الفرح في العيد عبر الأزمان تتغير وتتطور، ولكن تظل فرحة العيد هي واحدة تجمع الصغير والكبير الفقير والغني ، تختلف المشاعر وتختلف التقاليد ولكنها تجتمع في الأخير بفرحة العيد .
* كم هي جميلة تلك الزيارات المتبادلة بين أفراد المجتمع وخاصة منها عندما تبادر بزيارة مريض على السرير الابيض لتزيد من اجر الثواب وصبغ الفرحة على محيا ذلك المقعد، او تزور طاعن في السن تذكره بجمال الماضي وتزهو عليه بطلة الحاضر لتجعل المودة والترابط هي بوابة للتواصل بين الناس حتى يحس الأخر بأنه يعيش بين أفراحنا وترابطنا.
* فالمناسبات الأجتماعية هي روح الألفه والمحبة وهي من مظاهر العيد لأن فيها تخلق الفرحة وتبتهج النفوس ، وتصبغ بها القلوب العفو والصفح والتسامح وكذلك هي فرصة عظيمة لإدخال السرور على الأقارب والاهل والأصدقاء ونشر السعادة بين الجميع.
* فعلى ضفاف العيد تطل بسمة الأمل والتفائل بثوب جديد ويوم عامر بالطمانينة والتواصل ، وتنكسر وتتحطم تلك الأنفس الحزينة لتتحول الى مصدر إبتسامة صادقة نمحو بها ونكسر الألم الجاثم والضغينة المستعصية، فنتبادل المصافحة والود والصفاء والتراحم .
طابت أعيادنا كلها فرح وسرور وتواصل وحفظ لنا أوطاننا بامن وامان وحفظ لنا أبطالنا الذين يرتدون شعار الدفاع على جبهات الوطن وان يديم علينا جميعا نعمة الأمن والامان وان يحفظ لنا قيادتنا وولاة امرنا . وكل عام وانتم ومن تحبون بالف خير.