الصلاة هي ثاني أركان الإسلام فرضها الله على المسلمين خمس مرات في اليوم و الليلة و الصلاة صلة يتقرب بها العبد من ربه عبادة وامتثالاً وشكراً على نعمه و اعترافاً بفضله في خشوع و إنابة قد ترك وراءه كل مشاغل الدنيا وتعبها ونصبها متجهاً بعقله وقلبه إلى ربه في صلة مباشرة مع خالقه.
في أوقات معلومة ومحددة لكي يرتاح من عناء الدنيا وكدرها ويغذي هذه الروح بمواصلة إتصالها بخالقها
ومن مميزاتنا في هذا البلد المبارك أننا نختلف عن سائر الأقطار فأسواقنا ومحلاتنا تتوقف عند النداء لهذه الشعيرة
وهذه نعمة من النعم التي أنعم الله بها علينا .
فالحياة لن تتوقف ولن يموت الناس أبدا إذا أغلقنا أبواب المتاجر لأداء الصلاة
بل في ذلك تعاون على البر والتقوى وإعانة على إقامة الصلاة في وقتها
نرى بين الفينة والأخرى من كتاب الصحف من يثير هذه القضية ويطالب بفتح المحلات التجارية خلال وقت الصلاة فما الفائدة المرجوة من ذلك
وهل يرى مثل أولئك الكتاب أن التسوق والتجول في الأسواق أولى من أداء الصلاة في وقتها
يتحججون بحجج واهية ومطالبات مفضية إلى التفريط في أوقات الصلاة بدعاوى باطلة
فتراهم أحيانا يعزفون على وتر الأقتصاد وأن ذلك يترتب عليه خسائر تجارية
وأحيانا تراهم يعزفون على وتر الوقت وأن في ذلك ضياع للوقت
أما علموا وأدركوا أن هذه الدقائق المعدودة التي يتوقف فيها المسلمون لأداء الصلاة يأتي بعدها البركة والخير والرزق
أما علموا أن الضياع الحقيقي للوقت وبركته هو في التفريط في أوقات الصلاة.
ولقد قال القائل في شعره
للهُ أكبرُ فالصلاةُ عِمَادُ
للدين فيها للأنامِ رَشَادُ
الله أكبرُ يا مآذنُ كَبِّرِي
بفريضةٍ يهفو لها العُبَّادُ
وتهيمُ أرواحُ الخلائق بالهدى
بمساجدٍ يزهو بها الأوتادُ
عَمَروا المساجدَ بالصلاة جماعةً
فَهُمُ الأكارمُ بالورى الأشهادُ.
ودمتم بخير
عاجل
بقلم - احمد الغباش

الصلاة أولى من فتح المحلات
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/301571.html
6 comments
Skip to comment form ↓
الغامدي
07/07/2019 at 4:08 م[3] Link to this comment
الصلاة واجب علي كل مسلم وهي الركن الثاني من اركان الاسلام ،
وقل تعالي جل جلاله ،وإذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فسعو الي ذكر الله وذرو البيع ،،،،هونا الفصل من الله الذي يعلم حوائج خلقة حدد صلاة الجمعة فقط ،،، وليس كل الأيام فمن نحن حتي نحدد كل ايام الأسبوع اليس المرجع القران والسنة
المحتسب
07/07/2019 at 10:05 م[3] Link to this comment
( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )
الصلاة أمرها عظيم وإقامتها في وقتها
فما الداعي لتأخيرها بدعوى باطلة وهي دعوى التسوق
هل هناك ضرورة شرعية تجعلنا نأخر الصلاة
هل البيع والشراء ضاق وقته ولم يعد هناك متسعا من الوقت إلا عند النداء بالصلاة.
لقد كان السلف الصالح إذا سمعوا نداء الصلاة يتركون كل شئ من تلقاء أنفسهم من غير أن يلزمهم الحاكم بذلك ، لعظم شأن الدين والصلاة في نفوسهم ، فلما ضعف دين الناس وقل اهتمامهم بالصلاة ، فينبغي للحاكم أن يلزمهم بذلك سعيًّا في إصلاح دينهم وإكماله .
كان السلف يتركون محلاتهم وأسواقهم ويذهبون إلى صلاة الجماعة في المسجد ، وهذا مما يشمله قول الله تعالى : ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ) النور/37 .
رأى ابن مسعود رضي الله عنه قوما من أهل السوق حيث نودي بالصلاة تركوا بياعاتهم ونهضوا إلى الصلاة ، فقال : هؤلاء من الذين ذكر الله في كتابه : ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) .
وكان ابن عمر في السوق فأقيمت الصلاة وأغلقوا حوانيتهم ودخلوا المسجد ، فقال ابن عمر : فيهم نزلت : ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) .
ومَّر سالم بن عبد الله بن عمر بسوق المدينة وقد قاموا إلى الصلاة وخمروا متاعهم ، فنظر سالم إلى أمتعتهم ليس معها أحد فتلا هذه الآية : ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) ثم قال : هو هؤلاء .
لما ثم لما تريدون إشغال الناس عن هذه العباده وأدائها في وقتها بدعوى التسوق
عبدالعزيز
07/08/2019 at 12:59 ص[3] Link to this comment
لافض فوك
وسدد الله قلمك
وأصلح الله المسلمين وهداهم إلى الطريق المستقيم
سعيد
07/08/2019 at 1:03 ص[3] Link to this comment
الصلاة إياكم ثم إياكم التفريط فيها
عبى حساب التسوق والبيع والشراء
مرام
07/08/2019 at 1:06 ص[3] Link to this comment
الجميع والله أعلم أنهم مؤيدون لأغلاق المحلات وقت الصلاة
وإعادة هيئة الأمر بالمعروف كسابق عهدها بالأسواق
دعونا نؤدي الصلاة في وقتها
شريفه الجبالي
07/08/2019 at 10:45 ص[3] Link to this comment
لم يبقى لنا غير الصلاة اتقوا الله
الرجال الغيرون قله مثلك استاذي احمد فكم اتمنى زوج بمواصفاتك