اليوم سوف أطرح موضوع النقاش في الولاية من ناحية أخرى بعيدا عن الأدلة الشرعية فقد تكلم فيها أهل الأختصاص وشرحوا ذلك بإستفاضة وبينوا الفوائد المترتبة على ذلك ، ولكن مدخلنا ونقاشنا من باب ماذا يريد من يطالب بإسقاط الولاية وما الهدف الذي ينشدونه وماذا سوف يستفيد بعض الكتاب الذين يدندنون على هذا الوتر
وهل أولئك المطالبين حريصين على حرية المرأة كما يقولون ، أم هم حريصون على الوصول للمرأة بسهولة أكثر.
دائما في حياتنا العملية ، يواجه الإنسان ذكرا كان أم أنثى اشياء كثيرة يقف حائرا فيها ويحتاج فيها إلى مشورة ودليل ومرشد، ليرى فيها الصواب من الخطأ
لذا يحتاج الإنسان إلى ضوابط يسير بموجبها إلى الطريق السليم، لذا وجد في كل إدارة ومكتب رئيس أومدير يدير العمل ويحافظ على مدى الإنضباط فيه وسير العمل ، والإدارة تبنى على نشاط ذهني، يقوم على فهم حقائق الواقع الذي يعمل فيه المدير، وتشخيص العوامل المؤثرة فيه، ووضع الترتيبات اللازمة لتنفيذ ما جاء في الخطة، وهذه الترتيبات تضمن أن يعمل جميع الأفراد المشاركين في تنفيذ الخطة ضمن إطار متكامل، بحيث تنتهي جميع الجهود إلى تحقيق الأهداف المحددة بالخطة ، وبذلك يكون العمل منظما يدار بواسطة مدير ذو صلاحيات تتوافق مع المصالح المرجوة.
فمابالك بالأسرة وتنظيمها والتي تحتاج إلى إدارة تدير ذلك المجتمع الصغير للخروج به من المآزق وتسير به إلى طريق آمن
النفس البشرية لو تركت لها الحرية لتفعل ماتشاء وما تريد في هذه الحياة بدون تشريعات وتنظيمات وإدارة لرأينا العجب العجاب
من ضياع للحقوق وتسلط للقوي على الضعيف إلخ . ولكن تقييد كل ذلك بضوابط ونظام حمى المجتمعات من ويلات كثيرة.
رأينا من يطالب بإسقاط الولاية وقرأنا ماتدولته بعض الوسائل الإعلامية . فإذا بهم يدسون السم في العسل فيطرحون أمورا يكون ظاهرها أنهم يطالبون بحرية مطلقة ولكن باطنها فتنة تفضي إلى شر كبير
تدخل المجتمع في ويلات قد أكتوى بلهيبها غيرنا وذاقوا مرارتها.
تقول . سالي مارش "على فرض وجود القيود على المرأة المسلمة في ظل الإسلام، فإن هذه القيود ليست إلا ضمانات لمصلحة المرأة المسلمة نفسها، ولخير الأسرة، وللحفاظ عليها قوية متماسكة، وأخيرًا فهي لخير المجتمع الإسلامي بشكل عام"، وتقول أيضاً: "لقد لاحظت أن المشكلات العائلية التي يعاني منها الغرب لا وجود لها بين الأسرة المسلمة".
وتقول ماكلوسكي : "في ظل الإسلام استعادت المرأة حريتها، واكتسبت مكانة مرموقة، فالإسلام يعتبر النساء شقائق مساوين الرجال، وكلاهما يكمل الآخر"، وتقول أيضاً: "إن المرأة المسلمة معززة مكرمة في كافة نواحي الحياة، ولكنها اليوم مخدوعة -للأسف- ببريق الحضارة الغربية الزائف، ومع ذلك فسوف تكتشف يومًا ما كم هي مضللة في ذلك، بعد أن تعرف الحقيقة"
والكثير الكثير لو استطردنا في أقوال عقلاء القوم لأنهم قد رأوا الحرية المزعومة وما جلبته عليهم من المصائب.
وبالعودة إلى دعاة الحرية للمرأة لدينا
فنجدهم أن لهم أهداف. أكبر من مما تشدقوا بها
أنهم يريدون كسر ضوابط الحرية المنظمة
أنهم يسعون للوصول لإمتهان كرامة المرأة وجعلها كالسلعة التي يسهل تناولها للوصول لأهدافهم الغير سوية
مافائدة كاتب هنا وكاتب هناك ليدعوا لإسقاط القيود المنظمة للحياة
السؤال مامعنى إسقاط الولاية وهل هم أعلم بهذه النفس البشرية من خالقها الذي شرع لها مايجعلها خير أمة.
همسة
ديننا الإسلامي لم يقر الحرية المطلقةلفرد على حساب جماعة أو جماعة على حساب فرد أو على حساب القيم والأخلاق ولكنه وازن بينهما فأعطى كل شئ قدرة دين وسطية وأعتدال.
ودمتم بخير
عاجل
بقلم - احمد الغباش

الولاية من الوجهة التنظيمية
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/302020.html
2 comments
عزيزه العمري
07/11/2019 at 5:19 م[3] Link to this comment
ودمت بود وحب واحترام رائع رائع رائع توضيح يشرح الخاطر
غير معروف
07/12/2019 at 1:09 ص[3] Link to this comment
كلام في منتهى الدقه الروعه