من رحمة الله بأمته أن جعل مواسم الطاعات تتوالى فما نكاد نخرج من موسم حتى يحل علينا موسم آخر كنُا بألأمس في عشراً من رمضان وفيه خير الليالي ليلة القدر فهنيئاً لمن ادركها ومافيه من خيراً وعتقاً من النار وهانحن بعد أيام تحل علينا أياماً فضيلة عظيمة القدر عند الله نهارها أفضل من ليلها والعمل الصالح فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله كما أخبرنا بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم "صحيح البخاري"
فحرّي بنا أن نستقبل هذه الأيام بالبشر والأستعداد الجيد لها ونختم به عاماً مضى ومافيه من أعمال ومن الأمور التي نحرص عليها في تلك العشر ونستغل كل لحظةٌ فيها بما يثُقل موازيننا يوم القيامة.
كثرة الذكر من الاستغفار والتهليل والتكبير والدعاء وحمد الله وشكره والثناء عليه سبحانه وأفضل الذكر في العشر من ذو الحجه كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الله أكبر الله أكبر لااله ألا الله الله أكبر ولله الحمد .
فمن السنة أن يصُدع بها في الطرقات والشوارع والأسواق والمنازل فهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحيي بها شعيرة من شعائر الحج وندرب الأطفال عليه حتى يتعودوا على سماعها وفعلها في أيام فضيله ورحمة.
يستحب أيضاً الصيام في العشر جميعها ماعدا يوم النحر وأعظم تلك الأيام يوم عرفه فهو مُكفر لعاماً مضى وعاماً قادم وهذا من لطُف الله بعباده.
الحرص على قراءة القرآن بكثره وختمه في العشر فقد سماها الله تعالى في كتابه( أياماً معدودة) المحافظة على الصلاة والنوافل وزيارة المريض وأتباع الجنائز والصدقات وصلة الرحم وكل فعلاً جميل يقربنا من الله نحرص على فعله ففيها تضُاعف الحسنات.
ونختم العشر بالأضحية وهي من أفضل الاعمال لمن لم يحج ولديه القدرة على الذبح أتباعاً لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن ينوي من بداية العشر بالأضحية فيمسك عن تقليم الأظافر ومشط الشعر وقصه أو نتفه وأخذ شيءً منه حتى يوم النحر فيذبح الأضحيه بعد الصلاة ولايفطر إلا بعد الذبح لمن أستطاع إلا على تمُيرات ثم يأكل من ذبيحته ويحلق بعدها ويقص الأظافر وعليه أن يهدي ويتصدق ومن السنه يكون ذبح الأضحية يوم النحر. و خلال أيام التشريق وأفضل أوقات الذبح يوم النحر بعد صلاة العيد وتكون عن أهل البيت الزوجة وألاولاد الأحياء منهم والأموات
ومن السنة أظهار الفرح في تلك الأيام والأكل والشرب في يوم العيد وتعويد الأطفال على سنن الدين الحنيف ليتعلقوا به ويستشعروا جماله في النفس وليعلموا أنها مكافأت من الله يُختم بها عاماً مضى ونستقبل عاماً قادم بموسم طاعة آخر