الأمثال الشعبية التي يتداولها الناس هي تعبر لغة في أغلب الشعوب وتختلف بأختلاف الثقافات وتنوعها من بلد إلى آخر ودائما مايستدل بها المستدلون ويتناقلها المتناقلون ويستفيدوا منها في إثراء محادثاتهم
واليوم نطرح أحد الأمثال المتداولة والذي لم أحصل على مصدر له ولكنه دارج على الألسن عند وصفهم لشخص كثير التذمر والنقد للأخرين ، والذي أرائه دائما مصادمة للأخرين ولا يعجبه أي طرح أو يقنعه
شعاره في الحياة أنا أعترض .
أنه المثل الدارج مايعجبه العجب ولا الصيام في رجب.
وعند النظر في الشخصية التي ينطبق عليها المثل نجد هذه الشخصية متمردة على المجتمع الذي تعيش فيه كثيرة التناقض
تكثر من البحث والتمحيص والتأويل والنقد غير البناء ، أسئلتها كثيرة ونقدها أكثر فأن رأت الصحيح بدأت بالبحث فيه عن الهفوات والزلات كيف وماذا ولماذا لم يفعل كذا أو كذا ، وإن رأت خطأ من وجهة نظرها فردد ياليل ما أطولك وسترى العجب العجاب من النقد اللاذع والجارح الغير متزن
وعند البحث لتحليل تلك الشخصية نفسيا نجدها تسمى في علم النفس شخصيه إضطهادية
فمثل هذه الشخص لا يرى نفسه أبدًا مخطئا، ولا يقبل بأي نوع من النقد لديه نوع من جنون العظمة، ومن خلال تحليل الشخصيات المختلفة يتضح لنا أن هذا الشخص يستخدم سلاح الإسقاط على الدوام، فهو يرمي غيره بما يجده من خلل في نفسه، كما يتضح ذعره الدائم من سقوط هذا السلاح.
ومن خلال التعامل معه يتضح أنه شخص عدواني مستعد للهجوم على غيره باستمرار وفي نفس الوقت يعتبر كل كلمة حتى ولو كانت مجرد كلمة عابرة نوع من الهجوم عليه وإهانة لا يقبلها، ويقوم على الدوام من التقليل من شأن الآخرين، ويصعب على المحيطين به إرضاءه. يمتاز بالغرور الدائم، فإذا كان في موضع القيادة أو الرئاسة فهو دائمًا لا يرضى عمن حوله .
همسة
يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: " قولي صواب يحتمل الخطأ، وقول المخالف خطأ يحتمل الصواب.
ودمتم بخير
عاجل
بقلم - احمد الغباش

مايعجبه العجب
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/308457.html