هاتفني أحد الأصدقاء بعد مباراة الاتفاق والأهلي ليل السبت ما قبل الماضي .. والتي كسبها الأهلي بصعوبة 2 – 1
قال لي كلامًا كثيرًا :
- لو لم يكسب الأهلي تلك المواجهة - لـ طار برانكو ...
- يجب على ذلك الكرواتي صاحب الـ 65 عامًا أن يتخلى عن بعض قناعاته الخاطئة لمصلحة الفريق ... وإلا ......
- ولابد من ابعاد حسين عبدالغني (42 عامًا) حيث أن سنه لم يعد يسمح له .....
- الســـومة .. ورقة مهمة جدًا ومكانه ضمن التشكيلة الرسمية - لا حبيس دكة الاحتياطي ...
- يجب على إدارة الأهلي استشارة نجوم الأهلي المؤثرين أمثال : عبدالرزاق أبو داود ، أحمد عيد ، وجدي الطويل ، طارق كيال .
- كما يجب تعيين واحد أو أكثر من نجوم الفريق المعتزلين ، ضمن إدارة الاشراف على الفريق .. فهم الأعرف والأقدر على مناقشة المدرب .. بدلًا من إداريين لم يمارسوا الكرة .
....
قلت له : أتفق معك في كل ما تقدم .. ما عدا حسين عبدالغني ، فهو يملك كاريزما القائد للفريق ، لإخلاصه وحماسه ، ولمستواه الفني الجيد جدًا أيضًا .
ألم تقرأ ما قاله برانكو بعد المباراة ؟ .. وهو على حق هذه المرة .. قال :
قدم حسين عبدالغني مباراة تكتيكية عالية ، وأرى أنه لاعب متكامل فنياً ولياقيًا رغم وصوله لسن الـ 42 ...
...
وبعد ....
فمن جانب أخر ...
فإن (جمهور) الأهلي يظل الرقم الصعب في معادلة الفوز والخسارة ... بل ومعادلة البقاء والاندثار ...
ففي مباراة "العدالة" - في افتتاح الدوري - قاطع الجمهور المدرجات احتجاجا على وضع الفريق السيئ أمام الهلال - ذهابًا وإيابًا ...
وكان لهم ما أرادوا .. فلقد استجابت لهم الإدارة واللاعبون والمدرب .. وجرى تصحيح (بعض) الأمور ... وبدا الفريق بشكل مختلف ، وبصورة أفضل - أمام الاتفاق .. وإن كان ذلك ليس كل الطموح .
.
جمهور الأهلي ومنذ الراحل (الأب الروحي للنادي) الأمير عبدالله الفيصل – رحمه الله .. صادق واعتمد مقولة الأمير منذ ذاك .. عندما قال : (الأهلي ملك لجمهوره).
ولذلك يكفي أن تتأمل عدسة كاميرا التلفزيون في لقاء الاتفاق ، خلال أداء المجانين لنشيد الأهلي .. كيف كان أحدهم - وقد ركزت عليه الكاميرا – وهو يترنم بكل قوة وحماس (ومن قلبه) بأخر مقطع في النشيد .. والذي صار (لزمة) أهلاوية شهيرة ...
(وعبر الزمااااان ... ســــ نمضي معًا)
.
فإذا كانت لعشاق وأنصار ليفربول (لزمة) رائعة .. هي :
(أنت لن تسير لوحدك - أبدًا)
فإن للأهلاويين أيضًا أغنيتهم الخالدة في ناديهم .. والتي لم يشاطرهم فيها أحد حتى الآن محليًا .... فكانت أولوية تضاف لأولويات "الراقي" الكثيرة .. والتي أبهر بها القريب والبعيد .
2 comments
د. أشرف سالم
09/04/2019 at 2:01 ص[3] Link to this comment
شكراً أ. بخيت .. طرح رائع يعكس عمقا في الفهم وموضوعية في التفكير .. والأهم من هذا وذاك .. انه يعكس إخلاصا ملموسا للقلعة .. ورغبة في المزيد من الرقي للراقي
بخيت الزهراني
09/04/2019 at 2:09 ص[3] Link to this comment
تحية كبيرة أيها الراقي … د . أشرف سالم …