* في أماكن صعبة وفي بيئة تضاريسها متنوعة ومناخها غير مستقر مابين برد وحر وغبار وضباب مرتفعات شاهقة ، وسهول واودية مظلمه، يقف على ضفافها أبطال التضحيات للدين والوطن ، عنوانهم الوفاء والذود عن حدود الوطن ، لاتسمع لوقوفهم سوى ازيز الطائرات واصوات المدافع والدبابات متعلقين بأفواه البنادق والرصاص، يقدمون دمائهم وأنفسهم تضحيات من أجل أن ننعم نحن ونعيش في أمن وأمان ، نتسوق، نتجول، نلعب ، نسهر ، ننعم بوافر الترفيه والأستقرار بعد حماية الله ثم بحمايتهم مسطرين اعظم الإنجازات والبطولات.
* لن يدرك عظمة هؤلاء الرجال إلا من عاش بينهم وشاهد مدى مرابطاتهم ومراقباتهم الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة يرصدونها على سفوح الاودية وبأعالي الجبال ، ومنهم من يقف طول يومه تحت اشعة الشمس وحرارتها مراقبا راصدا يترقب العدو ويردع المعتدي، الترفيه لديهم اللعب على افواه المدافع، والركوب على ناقلات الافراد، مزمارهم سبطانات البنادق، وأهداف العدو.
* هؤلاء هم مشاهير التاريخ لأن البطولات غرست بقيمهم وفي قلوبهم فزرعوا فينا تمجيدهم ومدى إعتزازنا وفخرنا بهم، فالكلمات هي من تعجز عن وصفهم وتكريمهم، لتقف العبارات خجولة مطأطاة الرأس أمامهم ، لأنهم نالوا شرف الشهادة وتقديم ارواحهم فداءا للوطن ومقدساته.
* هؤلاء هم من يحق لنا أن نفخر ونباهي الأمم بهم، هؤلاء الأبطال هم من يستحقوا الوفاء ورد الجميل لهم بالعطاء.
* عندما دفعني لمثل كتابة هذه الاسطر المتواضعه بحقهم تأملت في نفسي وبمحض إرادتي بين ما نعيش فيه الان ، ننام مرتاحين البال ، ونتجول لمناسباتنا بهدوء وطمأنينة ونلاعب أطفالنا مسرورين وفرحين ، بالمقابل لنا إخوة حالهم غير مانحن فيه، مرابطين رافعين شعار التوحيد ومتوشحين بشجاعتهم لإعلاء كلمة الحق والتوحيد عالية خفاقة ، رغم إن لهم عائلات وأبناء وبنات ولكن إرادتهم للتضحيات وواجبهم الديني قبل الوظيفي تحتم عليهم البقاء ليختاروا شرف الدفاع عن الوطن بصدق وإخلاص للعهد فتذكرت قول الله تعالى "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "
مثل هذا الشعور عندما ينتابنا لابد أن يكون لنا كلمة صادقة تجاههم، لأنهم وهبوا أرواحهم فداء للوطن ونحن نعيش بهذا الوطن فعلينا جميعا الدعاء وتسليط إعلامنا لهم وفي خدمتهم أينما وقفوا.
* التاريخ عندما يذكر الأوطان لابد أن يكون له رجال سجلوا بطولاتهم بحياتهم ومرتبطة إنجازاتهم باسم الوطن ، افنوا اعمارهم لبناء امم وإحياء قيم ، مدافعين مخلصين بوفائهم وحبهم وولائهم لقيادتهم وشعبهم، هؤلاء " هم المشاهير" الذي من حقنا متابعة بطولاتهم الحقيقية وليست المزيفة والهابطة ، نعم إنهم رجال الرصاص وأبطال التاريخ . فشكرا لكل من حمل بندقيته ووقف على فوهة مدفعه، ومن إعتلى دبابته وصعد لطائرتة ، شكرا لكل قناص وقف على أطلال الجبال مدافعا عن وطنه وعقيدته وقيادته.
شكرا لكل من ساهم في مساعدة هؤلاء الابطال ووقف معهم معنويا ونطلب المزيد من إعلامنا ان يكونوا سندا لهؤلاء الأبطال ومشاهير التاريخ العظماء الذين يفخر بهم الوطن والمواطن.
حفظ الله الوطن وحفظ لنا ولاة امرنا ونصر الله أبطالنا على الاعداء والمتربصين.
2 comments
غير معروف
09/10/2019 at 1:01 م[3] Link to this comment
صدقت وبيض الله وجهك وحفظ الله بلادنا من كل شر
رامي البارقي
09/11/2019 at 11:20 ص[3] Link to this comment
1000 1000 1000 شكر لك وعلى كلامك الطيب ويعطيك العافية وهذي حدودنا ومن دونها رقابنا هذا اللي أقدر أقول لك وأقول لكل مواطن نحن هنا من اجل الوطن محبكم محب للوط 1000 1000 1000 شكر لك وعلى كلامك الطيب ويعطيك العافية وهذي حدودنا ومن دونها رقابنا هذا اللي أقدر أقول لك وأقول لكل مواطن نحن هنا من اجل الوطن
محبكم الجندي أول رامي البارقي