كليفيخ بن عرنون آل مبارك
في صباح يوم دراسي مع بداية عام جديد ذهب ابنك ( مُعتز ) إلى مدرسته ، ذهب فلذة كبدك و قرة عينك وأنت مُستشرفاً فيه المستقبل الواعد بأن يكون عوناً لك في تحمل هموم الحياة و مصاعبها . ولكن الأمل تلاشى و الأحلام تبخرت عندما أتاك النبأ الحزين المؤلم في صباح ذلك اليوم بأن القدر الذي كُتب على ( مُعتز ) حان موعده .
أسكنت ( مُعتز ) في القبر أرجعت الأمانة إلى خالقها مؤمناً بقضاء ربك وقدره ، وقبل أن يجف ماء قبر فلذة كبدك أعلنتها بشهامة و نخوة الكرام بأنك دخلت في تجارة رابحة بروح ( مُعتز ) تجارة مضمونة في الدنيا و الأخرة التجارة مع الله بعفوك عمّن تسبب في موت ابنك .
خويتم بن سعد الحارثي من أي البشر تكون !!!!
• لا تمتلك سيارة ....
• لا تمتلك منزلاً ....
• جميع خدماتك موقوفة ...
كل هذه المعاناة و الظروف و أتتك الفرصة المليونية على طبق من ذهب بأن تُحقق أحلامك و تُنهي مُعاناتك و تمتلك كل شيء ، وتكون من أصحاب الملايين و الأرصدة الذهبية لماذا لم تستغل الفرصة و تستثمرها لصالحك !!! لم يتوقف نُبلك عند هذا الحد بل جعلت من تسبب في رحيل قرة عينك في مقام ابنك و اشترطت خروجه من سجنه ، وعدم محاسبة من أهمل وقصر في واجباته من منسوبي مدرسته .
لقد أخجلت و ألجمت من استغلوا حق أولياء الدم الذي شرعه الله تعالى لهم بتجارة خاسرة خالية من البركة ، يتاجرون بأرواح أبنائهم و يساومون على دمائهم يبيعونها بعشرات الملايين ، هذه التجارة التي ساعد على ترويجها سماسرة مُتخصصون و محترفون في عالمها .
ختاماً ياخويتم صنيعك مجموعة دروس من أجمل و أبلغ و أفضل الدروس الإنسانية في الحياة .
ودمتم سالمين ،،،،،
1 ping