* لم تكن ليلة الرابع والعشرون من نوفمبر للعام ٢٠١٩ عادية ابدا ، بل كانت هي حلم وتحقق فيه جماليات الابداع، وفاق في وصفه العشق الأبدي، بعد إن إكتمل البدر هلالا ، وشاع نوره من اليابان الى أن تجلى قمرا مضيئا في سماء الرياض.
* كان ذلك الهلال عظيما ممتعا ومبدعا لتحويل كل الأعمال التراكمية الى روح فريق واحد ، تحققت من خلالها نتائج الوصول الى الهدف المطلوب بعد محاولات متعددة وكثيرة أصر فرسان اللون الأزرق على تحقيقها من الباب الاصعب والزاوية الضيقة وفي أصعب الظروف.
* فعندما أسدلت ستارة الليل المظلم بألوانها المخملية لكي يقبل القمر مختالا مرتديا عباءته الذهبية لايضاهي ذلك القمر إلا جمال أبداعه في ظله الصامت وبخطاه الواثقة ، يسود هدوءه للكرة الأرضية بجمالها ليسرد لنا حكايات وحكايات من عشق الغرام الذي تجسدت فيه أرواح من جماهيره الزرقاء، لتتصاعد تلك الأهازيج بفرحتها لتعم أرجاء الوطن بتحقيق هلالها لقبا ثالثا لنفس المسمى ، وتضيف لها رقما سابعا على مختلف تنوع بطولات هذه القارة الأسيوية الكبيرة التي تربع على عرشها هذا الهلال وتزعم انديتها من شرقها لغربها .
* ان حدثتني عن الهلال فاهو سيرة الأبطال والنجوم ومنبع البطولات ومروض الخصوم، وان حدثتني عن ادارات الهلال فهي بلاشك سياسات رجال ومفهوم عقول ورساخة تاريخ تأصل فيها التواضع عند كل فوز والأبتسامة عند كل خسارة ، هي رياضة نفوس ونقاء قلوب ، أما إن سألتني عن جمهور الهلال فهم رموز بمفهوم الوفاء والعشق وهم قوة زرقاء لايرضوا بغير منصات التتويج بديل . هم قوة لا يمكن أن تنكسر أخلاقياتهم في حب الهلال يوما من الايام، ولايمكن ان تغيرهم ظروف الزمان.
* الهلال هو سفير الوطن وعنوانه، الهلال هو سيد اسياء بلونه وببطولاته، اليست السماء من فوق كل الأرض زرقاء يا هلال!!!
والبحر وثلثين الأرض زرقاء وباقيها رمال ، اليس من حق جماهيره ان تفرح، بعد ان حقق ماعجز عنه الآخرين!! وتختال بأفراحها حتى تصل لعنان السماء.
* الأغلب إتفق على محاربة هذا الكيان بكل انواع الأفكار والمخلفات إلا عظماء الهلال ومن يعشق الهلال اتفقوا ان لا يروض البطولات إلا الزعيم برجاله وبنجومه ومع كل محاولة يفشل فيها الهلال تجد الأفراح لكارهيه تملأ أرجاء الوطن ، وتستمر الطقطقة على الهلال في كل محاولة يصل لها ، فتجد من ينتقص ويهمش دور الهلال ومشاركاته بل وصل بهم الحال الى ان شككوا في كل بطولاته ووقفوا مناصرين لمن يلعب ضده رافعين شعارات التعصب في وجهه ، ولكن هذا الكبير ترك كل شي خلفه وبقي يحصد البطولات ويترك لهم الحسرات، كل ذلك من أجل أن يلحقوا بالهلال وببطولاته، ولكن هيهات ترك لهم ألم معاناة السنين وزاد من حزنهم وقهرهم وسيعانون سنوات ويصوموا العجاف منها كما هو الحال بهم.
* مبروك لقادة الوطن هذا الانجاز العظيم. ومبروك لكل من ينتمي لهذا الكيان العريق، مبروك لكل ادارات الهلال وجماهيره ومحبيه في كل بقاع المعمورة.
همسة :
يا صباح البرد وأنفاس الشتاء يا صباح الفن لا فاز الهلال.
1 comment
سالم احمد
11/30/2019 at 12:39 ص[3] Link to this comment
مبروك يازعيم وعالمي بعد ان اكتمل الهلال بدرآ