المحبة والتسامح أساس في الحياة السليمة ، فإذا دخلت المحبة دخل معها كل خير وطابت المعيشة ، وجاء معها النجاح والفلاح في كل شئ .
وهناك قصة في الأدب الإنجليزي فيها من الحكمة ، والحكمة ضالة المؤمن ، يأخذها حيث وجدها .
تقول القصة
كانت هناك امرأة بسيطة تعيش في منزل يطل على حديقة غناء ولا يشاركها المنزل سوى ابنها وزوجته ، وزوجها وكانت عادة زوجها أن يخرج إلى العمل في الصباح الباكر ولا يعود حتى تزول الشمس فكانت المرأة تخرج كل يوم إلى حديقتها لتستمتع برؤية الزهور وجمال الحديقة ولكنها في ذات يوم وجدث ثلاث شيوخ يرتدون ملابس بيضاء ولكل واحد منهم لحية طويلة كثيفة الشعر الأبيض فاندهشت من تواجد هؤلاء الثلاثة في حديقتها وقررت ان تذهب لتتحدث معهم.
سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول
وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حصل.
قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا : نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.
سألتهم : ولماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلا : هذا اسمه الثروة وهو يومئ نحو أحد أصدقائه، وهذا النجاح وهو يومئ نحو الآخر وأنا المحبة، وأكمل قائلا : والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم !
دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا الثروة ! . دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء!
فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو النجاح؟
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل .. فأسرعت باقتراحها قائلة : أليس من الأجدر أن ندعوا (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب!
فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا!
اخرجي وادعي المحبة ليحل ضيفا علينا!
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم المحبة ؟ أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا
نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل فنهض الإثنان الآخران وتبعاه ! وهي مندهشة ، سألت المرأة كلا من الثروة والنجاح قائلة : لقد دعوت المحبة فقط ، فلماذا تدخلان معه ؟
فرد الشيخان : لو كنت دعوت الثروة أو النجاح لظل الإثنان الباقيان خارجاً، ولكن كونك دعوت المحبة فأينما يذهب نذهب معه . أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.
ودمتم بخير
3 comments
ريماس
12/01/2019 at 7:08 ص[3] Link to this comment
قصه جميله جدا
علي مديني.
12/01/2019 at 7:26 ص[3] Link to this comment
احسنت أ. أحمد …
الله يرزقنا محبته اولا ويجعلنا ممن أحبهم وكان سمعه وبصره.
عواض
12/01/2019 at 8:36 ص[3] Link to this comment
مبدع كعادتك ابا يحى وموضوع شيق جداً