الحروب المتتابعة على الحجاب والحشمة التي تظهر بين الفينة والأخرى بشكل منظم ، عنوانها البراق الحرية ومشتقاتها فهل هم فعلا يريدون الحرية للمرأة ومنفعتها ، أم يريدون ويهدفون إلى حرية الوصول للمرأة
إن الغرب الذي يتشدقون بحريته ، وحضارته أصبح يئن من ويلات تلك الحرية المزعومة فبدأ العقلاء لديهم ينادون بأخذ القيم من ديننا الاسلامي الذي يحافظ على كرامة الأنسان ويحميه من الأنزلاق ، في الشهوات.
فماذا قالوا
يقول البروفيسور فون همر
" الحجاب في نظر الإسلام، وتحريم اختلاط النساء بالأجنبي، ليس معناه انتزاع الثقة بهن، وإنما وسيلة إلى الاحتفاظ، بما يجب لهن من الاحترام والاحتشام، وعدم التبذل، فالحق أن مكانة المرأة في الإسلام عالية وتغبط عليها"
وتقول الصحفية الأمريكية هيليان ستانبري " إن المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده، التي تُفيد الفتاة والشاب في حدود المعقول، وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوربي والأمريكي، فعندكم تقاليد موروثة تُحتم تقييد المرأة، وتُحتم احترام الأب والأم، وتُحتم أكثر من ذلك عدم الإباحية الغربية، التي تُهدد اليوم المجتمع والأسرة في أوربا وأمريكا، لذلك فإن القيود التي يفرضها المجتمع العربي على الفتاة الصغيرة – تحت سن العشرين – هذه القيود صالحة ونافعة.
لهذا أنصحكم بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم، امنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية الفتاة؛ بل ارجعوا لعصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوربا وأمريكا.. امنعوا الاختلاط، فقد عانينا منه في أمريكا الكثير، لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعًا مليئًا بكل صور الإباحية والخلاعة. إن ضحايا الاختلاط يملئون السجون، إن الاختلاط في المجتمع الأمريكي والأوروبي قد هدد الأسرة وزلزل القيم والأخلاق".
وتقول ماكلوسكي أيضاً "في ظل الإسلام استعادت المرأة حريتها، واكتسبت مكانة مرموقة، فالإسلام يعتبر النساء شقائق مساوين الرجال، وكلاهما يكمل الآخر"، وتقول أيضاً: "إن المرأة المسلمة معززة مكرمة في كافة نواحي الحياة، ولكنها اليوم مخدوعة -للأسف- ببريق الحضارة الغربية الزائف، ومع ذلك فسوف تكتشف يومًا ما كم هي مضللة في ذلك، بعد أن تعرف الحقيقة"
وتقول روز ماري هاو "إن الإسلام قد كرم المرأة وأعطاها حقوقها كإنسانة، وكامرأة، وعلى عكس ما يظن الناس من أن المرأة الغربية حصلت على حقوقها، فالمرأة الغربية لا تستطيع مثلا أن تمارس إنسانيتها الكاملة وحقوقها مثل المرأة المسلمة، فقد أصبح واجباً على المرأة في الغرب أن تعمل خارج بيتها؛ لكسب العيش، أما المرأة المسلمة فلها حق الاختيار، ومن حقها أن يقوم الرجل بكسب القوت لها، ولبقية أفراد الأسرة، فحين جعل الله سبحانه وتعالى للرجال القوامة على النساء، كان المقصود هنا أن على الرجل أن يعمل؛ ليكسب قوته وقوت عائلته، فالمرأة في الإسلام لها دور أهم وأكبر من مجرد الوظيفة، وهو الإنجاب، وتربية الأبناء، ومع ذلك فقد أعطى الإسلام للمرأة الحق في العمل إذا رغبت هي في ذلك، وإذا اقتضت ظروفها ذلك"
همسة
تقييد الحريات بما يتوافق مع الشرائع السماوية كفيلة بحماية المجتمعات من كل الشرور .
ودمتم بخير