الغش التجاري الذي أنتشر في الأسواق بشكل مخيف، هو خطر عظيم على صحة المواطن وسلامته ، وهو آفة ووباء ضحيته الأولى هو المستهلك ، الذي أختلطت عليه الأوراق مع كثر المعروض في الأسواق فأصبح لايميز بين الغث والسمين بسبب الغش والتزوير والتدليس على الناس ، فالغش قد انتشر بالتغيير في الأستكارات التي توضع على المنتجات فتجد كلمة ( أصلي ) على المنتجات المقلدة خصوصا في الأدوات والأجهزة الكهربائية بشكل واسع ،
لقد غزتنا السلع المقلدة بشكل واسع من كل حدبا وصوب فأحيانا نجدها تأتينا من خارج المملكة يستوردها تجار جشعون وأحيانا تكون مصنعة داخل البيوت والأحواش المهجورة بعيدة عن الرقابة والمتابعة ، وهم أولئك الخونة المفسدين الذين يدلسون الربح والتكسب على حساب صحة المواطن وسلامه ، لقد دخل الغش التجاري في كل شئ من مأكل وملبس ، وعطورا ، وأثاث ، والقطع الكهربائية ، ومواد البناء ، وقطع غيار السيارات والكفرات ، والزيوت إلخ.
تشير الإحصائيات والتقارير أن حجم الغش التجاري وصل مابين (30..40) مليار سعودي سنويا ، وان مايتم ضبطه لايتجاوز (1.25٪) من حجم تلك السلع المغشوشة في الأسواق وهذه كارثة ومصيبة يذهب ضحيتها المستهلك ، وتقع المسئولية الأولى في متابعة هذا الغش على وزارة التجارة ومفتشيها الميدانيين ، والذين لم نرى لهم أثرا في الميدان .
السؤال المحير كيف تتسرب تلك البضائع المغشوشة ، أين دور الجمارك ، وأين دور هيئة المواصفات والمقاييس ، وأين دور هيئة الغذاء والدواء في متابعة الأسواق .
السؤال الآخر لم التهميش لجمعية حماية المستهلك وعدم تزويدها بمخالب تكون رادعة لمثل هؤلاء الغششة .
نحن بحاجة إلى تفعيل دور حماية المستهلك وإعطاؤهم من الصلاحيات مايخولهم لضبط الغش التجاري كجهة رقابية تتابع المعروض في الأسواق .
ترى هل التشهير والغرامات كافية لردع هؤلاء المجرمين الذين يعبثون بصحة المواطن وسلامته ، أم أننا بحاجة إلى تغليظ العقوبات بالشطب النهائي للسجل التجاري والسجن لهذا الغشاش ، فمن غشنا ليس منا.
ختاما
مساهمة المواطن بالتبليغ عن الغش التجاري واجب وطني لحماية نفسه ومجتمعه من تجار الجشع فالمواطن هو خط الدفاع الأول .
4 comments
Skip to comment form ↓
الدوي
01/17/2020 at 2:09 م[3] Link to this comment
السلام عليكم
أستاذ احمد بما انك تطرقت للغش التجاري فالغش أصبح جزا من حياتنا اليومية فالتاجر وجد المستهلك الغير مثقف في الشرا ووجد أن أكثر الناس تطلب شراء الأجهزة اي كانت رخيصة وتكون في منتاول الجميع لأنها لا ترهق جيبه وتادي الغرض المؤقت.
ولا تنسى اخي احمد ان الغشش أصبح حتى في البشر عندما يتقدم الرجل للزواج من امرأه وهو لا يعرفها تضع من المساحيق والمكياج وجميع الأصناف التي تجعلها جميله عند الشوفه الشرعيه وتزوجتها علي أن اسمها عليا وبعد الدخله اصبحه علي
على العموم هناك ضحايا كثير واتمنى الا تكون منهم اخي احمد والسلام
اخوكم……… عبد الله الزهراني
مواطن
01/17/2020 at 2:28 م[3] Link to this comment
أسباب الغش التجاري هو عدم متابعة الأسواق من قبل وزارة التجارة ، فالغرف التجارية من يديرها تجار ، لذا لن يضروا بمصالحهم وحتى كان ذلك على حساب صحة المواطن وسلامته
فروع وزارة التجارة في جميع المحافظات يداومون على مكاتب وينتظرون يجي واحد يشتكي
مشكلتهم أنهم لاينزلون الميدان ويفتشون في الأسواق بشكل مفاجئ
.
01/17/2020 at 2:51 م[3] Link to this comment
الغش انتشر والله من جد في الأدوات الكهربائية من توصيلات وأفياش ومواد السباكة والبناء والله ماعاد تميز الأصلي من التقليد كلها مكتوب عليها أصلي وتنحرق من الأسبوع الأول
وين مراقبين وزارة التجارة عن الأسواق ومايدور فيها
..
01/17/2020 at 3:06 م[3] Link to this comment
وينكم ياوزارة التجارة تتفرجون وماهو دوركم فيما يدور