نتناول في هذا المقال الأحداث التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية
ومن جانب ديني وعقدي في المقام الأول ومن ثم نتناوله في مقالات قادمه
من عدة جوانب أخرى
فرب العالمين لا يهمل أحداً، ولا يحنث في وعده، ولا يتخلى عن المظلومين أياً كانت ملتهم، فهذه سنته في خلقه، وقانونه بين البشر، عاشها الأولون، والأنبياء والمرسلون، ومضت عليها سنة السابقين، إن أمره إذا جاء لا يرده أحد، ولا يقوى على منعه بشر، ولا يتأخر عقابه ممن ظلم، وثأره ممن بغى وتجبر، إنه يمهل ويزيد في الأمل، ولكنه سبحانه لا يهمل، ولا ينسى ولا يدع، يترك الإنسان في غيه سادراً لا يعي ولا يتدبر، يصبر عليه ويتركه، ويحلم في التعامل معه ولا يعاجله، ولكنه إذا جاء الوعد وحان الحين، فإن أخذه أليم شديد، فهل من متعظ أو مذَّكر.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)
و قال تعالى في سورة طه : (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا)
فما شاهدناه في الأيام الماضيه من أخبار متواتره عن الوباء الذي أصاب الصين
والذي زرع في أوساطهم الهلع والخوف
من حصده الشديد للأرواح
رغم كل تلك الأمكانيات والتقدم التكنولوجي والصناعي والطبي والعسكري
في تلك الدولة التي تحمل حق الفيتو وحق النقض ، إلا أنها تقف عاجزة عن إيجاد حل لذلك الفيروس الصغير المجند بأمر ربه ، وتعلن خروج الوضع عن السيطرة وتطالب تدخل منظمة الصحة العالمية ، هنا أستحضرت بهذا الموقف الآيه الكريمة : ( وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ )
مسلمي الإيغور رأى كل العالم الظلم الذي لحق بهم من الصينيين فصمتت كل الحقوق الانسانية أمام هذا الظلم
فكان إستجابة رب العالمين لتلك الكفوف العاجزة لهو أكبر نصر للمظلومين المضطهدين بأن عاقب الظالم بمرض الكورونا الجديد ،
نسأل الله العفو والعافية منه ومن كل داء ، وأن يخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين .