ما أجمل هذه المفردة المتفردة تفرد معناها بين باقي مفردات الكلام كيف لا وهي تعني الانتهاء الأجمل، إنها قمة الشيء ونهاية الأمر الذي لا بداية بعدها.
هي حد الجمال الذي لا يأتي بعده شيء سوى الدون. بل هي الاكتفاء الذي لا حاجة لغيره.
هي أمل يرقبها الجميع بعين الرغبة الجائعة طمعًا في نيلها ولكنها في معظم حالاتها تبقى أمنية يصعب القرب منها فضلا عن ملامستها.
الجميع يتسابق للفوز بها ولكنهم جميعا يحجمون عن تحقيقها وجلا من احتراقهم بسنا جمالها الأخاذ يدفعهم تسأل ماذا بعد نيلها؟
وماهي الغاية بعد الحصول على الغاية؟
لا شيء فهي النهاية في مدار بداية الأمل.
إنها إكسير الحياة ونبض البقاء ودافع التنافس على خارطة الوجود.
فهي غاية الخلق وكل مخلوق خلق لغاية سامية ويجاهد في قطار عمره للفوز بغاية أسمى وبين هذه وتلك تكون هناك غاية تشعل رغبته بالبقاء والسعي حثيثا للفوز بها وربما أنسته غايته هذه غاياته الأخرى. لأنه ليس كل غاية هي في ذاتها غاية.
ولا غرو فأنا ضمن هذا الجمع الساعي لنيل غاية ما.
وغاية وجودي القسري في هذه الدار أن أمتلك غايتي.
ولكن يبقى السؤال المؤلم هل تعلم هذه الغاية إنها غايتي؟!
عاجل
بقلم / ابراهيم التوماني

غاية
Permanent link to this article: http://www.eshraqlife.net/articles/320380.html