عاصفة من القلق والهلع تجتاح العالم بأسره ترتفع معها معدلات الإحتياطات الوقائية والإجراءات المتسارعة لمواجهة الفايروس المتمرد كوفيد - 19»،الفايروس الجامح الذي اقتحم سور الصين العظيم ممتطياً كارثة صحية لايعلم منتهاها إلا الله، الداء الجديد يصعب التكهن بإمكانية احتوائه ومدى إنتشاره وحدوده ، ومع ظهوره المريب وحدتّ الدول جهودها ونزعت عنها رداء الإنقسامات سواءً داخلياً أو على صعيد الأختلافات الإقليمية المدفوعة بأغراضها المتعددة في الجوانب السياسية والإقتصادية أوبغرائز الهيمنة وفرض القوى، في الوقت ذاته تواصل دولة الملالي المقيتة طيشها وتمردها على المحاذير الدولية وتتجاهل مواثيق حفظ الحياة البشرية وتتولى بخبثها تصدير الوباء عمداً إلى جيرانها بالتعاون مع الخونة المتبركين بنتن ولاية الفقيه، ولايستغرب من المجوس سلك سبل الغدر والدسائس من شأن إلحاق الضرر والضرار بالخليج عامة والسعودية خاصة، ذلك الفساد السياسي والعقلي لمن يتصدرون المشهد القيادي في دولة إرهابية تقتنص فرص الإيذاء اياً كانت ومهما كانت العواقب، تعد جناية على المعاهدات والمواثيق الدولية لحماية الحياة الإنسانية ويجب على المنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان إتخاذ موقف جاد تجاه تواطئ دولة الملالي مع هذا الوباء الفتاك وتمريره إلى أهم بلد يتكدس بالمصالح الإستراتيجية والاقتصادية للكرة الأرضية ، فالعالم اليوم يواجه تهديداً صحياً وبيئياً واقتصادياً قد يعود به إلى مراحل تغص بالمتاعب وإعادة الحسابات .
• اليوم نحن نقف أمام نفق كورونياً مظلماً يخشى العالم دخوله و المواجهة في ذروتها وبوادرها قد تكون إعلان العجز والهرب داخل اسوار العزلة، بل باتت أحد الحلول القائمة فكل الإحتياطات الوقتية قد تكون شراً لابد منه فقد أعلقت الأنشطة وخلت من بعض مظاهر الحياة العامة وعُطلت حركة المطارات، والمنافذ البرية، وأُجلت الرحلات السياحة والمؤتمرات والاحتفالات، وأوقفت الزيارات للعبادة في كل الأديان ، فلا يمكن إثارة الجدل حول تلك الإجراءات ونعتها بالمبالغ فيها أو أنها مصطنعة لأغراض سياسية وتصفية حسابات إقتصادية، فالوباء اعلن من أعلى سلطة صحية ومؤشرات انتقاله عالية ففي غضون 6 أسابيع اشتكت منه 90 دولة ، ليس هذا لبث الرعب ولكن لنتفق أن هناك وباء صحي وحدث عالمي لا يمكن تقزيمه وتظليل المجتمع بداع المبالغة في التطمينات وتقليل حجم الجهود لمنعه من التفشي ولنعط الأمر حقه من الإهتمام والإحتياطات والأخذ بالأسباب .
• مع هذا الوضع الحرج اتخذت الدولة حفظها عدد من الإجراءات الإحترازية لحماية مواطنيها والمقيمين على أرضها وزوارها للعمل كانوا او للسياحة أو الرحلات الإيمانية وإيجاد لجنة رفيعة المستوى لمتابعة الحالة الصحية تبذل مع وزارة الصحة مافي الوسع لاحتواء إنتشار المرض الخطير مع وضع جميع الاحتمالات، وما ينبغي التنبيه عليه للعاملين في الميدان الصحي أعانهم الله هو إستشعار الأمانة وسعة الصدر في التعامل مع الحالات المرضية احتساباً للأجر في المقام الأول ووفاءً بأمانة العمل أمام القيادة واليقين، بإننا نحتاج إلى الجهد والوقت وعرق الجبين لإحتواء الإزمة خصوصاً بعد أن أجمعت التقديرات الطبية على أنه لن تكون هناك لقاحات، ولا علاجات متاحة، على الأرجح، قبل نهاية العام.
2 comments
ابوسمرالبارقي
03/10/2020 at 3:16 م[3] Link to this comment
الله يحمينا وياكم من هذا المرض
مهما صارت من احتياطات لتجنب هذا المرض فلن يصيبنا الا ماكتبه الله لنا
يوسف الشيخي
03/10/2020 at 8:44 م[3] Link to this comment
صح قلمك أبا باسل، ولا ننسى أن هذا الفيروس – وقانا الله والمسلمين شره – ليس إلا سلاحًا في عُدَّة حربٍ دوليةٍ على كافة الأصعدة (السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية….)