الشائعات ظاهرة خطيرة لا يكاد يخلوا منها مجتمع من المجتمعات بل لاتكاد تشرق شمس يوم جديد إلا ونسمع فيه بإنتشار شائعة يطلقها كل أفاك أثيم
وتكثر الشائعات المغرضة في أوقات الأزمات والتي غالبا مايكون مصدرها الجهات المناوئة أو المستفيدة من إطلاق تلك الشائعات لتحقيق أهداف وأغراض معينة.
ومن خلال الشائعات يتم دس السم في العسل بوضع حقيقة واحدة ويضاف إليها كمية كبيرة من الكلام المختلق الذي لا أساس له من الصحة .
وتعتبر الشائعة من أشد و أخطر الحروب النفسية ويهدف مطلقوها إلى إضعاف الروح المعنوية ، وبث الذعر بين الناس ، وإدخال العقول في حالة من التوهان ، حتى لا يتم التمييز بين الخطأ والصواب ، وبين الوهم والحقيقة مما يجعل العقل مضطربا بين الواقع والخيال.
وخلال هذه الجائحة التي أجتاحت العالم بأكمله بوباء كورونا تنتشر الشائعات والتكهنات ، يزاد فيها وينقص وكلا يصرف من جعبته من الكلام ما يوافق هواه
ويساندهم في ذلك منصات التواصل الإجتماعي بمختلف أشكالها والتي تساهم بطريقة أو أخرى للترويج لمثل هذه الشائعات ، حتى أصبح وأمسى حديث الناس ( كـ أحاديث طسم ).
فمن الواجب علينا الوعي بما يحاك للأمة وأن لاننساق خلف كل متكلم ، وأن نأخذ الكلام من المصادر المختصة فهي أبخص.
ولمكافحة الإشاعات يجب ...
أولا : أن تتظافر جهود الإعلام الموثوق بالتوعية المستمرة عن خطر الشائعات ، وتفعيل دور المنصة الإعلامية في كل وزارة لإعطاء المعلومات في وقتها وعدم فتح المجال للتكهنات.
ثانيا : وأد الإشاعة في مهدها بنشر الحقائق أمام الجمهور
ثالثا : التحذير المستمر من الترويج للإشاعات وتوضيح الأنظمة التي سوف تطبق بحق ناشر ومروج تلك الشائعة.
وختاما "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع"
ودمتم بخير
1 comment
يحيي الزبيدي
03/23/2020 at 5:02 م[3] Link to this comment
الله يعطيك العافيه اخي الاستاذ احمد
مقالتكم مميزه