الأسلحة الجرثومية (البيولوجية) هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها ، من الكائنات الحية و سمومها ، التي تؤدي الي نشر الأوبئة بين البشر و الحيوانات و النباتات ,
.
والأسلحة البيولوجية هي من أخطر الأسلحة وأشدها خطرا وفتكا بالإنسان والبيئة .. ويندرج تحت هذا المسمى كلا من البكتيريا، الفطريات، الفيروسات، بالإضافة إلى جميع السموم المُنتَجة بواسطة هذه الكائنات، أو المستخلصة من النباتات والحيوانات.
.
وقد عرف الأنسان هذه الآفة التي تدمره وتدمر الآخرين ، قبل القرن الـ14 الميلاد ي ، فقد سَمم الآشوريون آبار العدو بفطريات جَعلته يُصاب بالهذيان.
واستخدمها الصليبيون ضد المسلمين في الحروب الصليبية، وكذلك استخدمها المهاجرون الأوروبيون ضد الهنود الحُمر في أمريكا، كما تم استخدامها في الحروب الأهلية الأمريكية عام 1863.
وكذلك أستخدمت خلال الحرب العالمية الأولى عندما أستخدمها الجيش الألماني وأستخدمها اليابانيون ضد الصينين في الحرب العالمية الثانية
.
ويذكر لنا التاريخ أن أخطر 6 أسلحة بيولوجية استخدمت عبر التاريخ هي عدوى الجدرى والذي أرسلته القوات البريطانية فى مناديل للقضاء على رؤساء القبائل الهندية وكذلك الطاعون أو الموت الأسود الذي تسبب فى هلاك سكان أوروبا ، وهذا غيضٌ من فيض .. فَلَو أستطردنا لما وسع المقام والمقال لذلك ، فتاريخ الحرب البيولجية كبير وتعتبر من أقذر الحروب التي عرفتها البشرية
.
وقد أدرك العالم خطورة ذلك فسعى لحظر وتخزين وتداول ذلك
ففتح باب التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية في 10 نيسان/أبريل 1972، وتعد أول إتفاقية متعددة الأطراف للحد من أنتشار هذه الآفة ، وقد دخلت هذه الإتفاقية حيز التنفيذ 26 آذار/مارس 1975.
.
والعالم اليوم مطالب بمنظماته الدولية والتي تمثلها (الأمم المتحدة) بالحد وتدمير هذا المخزون المميت للإنسان والبيئة وكافة أوجه الحياة الطبيعية .
.
همسة :
هل أصبحنا عاجزين عن كبح جماح عقل الإنسان ، الذي انتكست لديه الفطرة ، فأصبح يؤذي نفسه وغيره وبيئته بأختراع وأنتاج ماهو مضر به من أسلحة الدمار الشامل.
ودمتم بخير