تتسم رؤية الزميل الكاتب الصحافي ، أحمد العرفج ، في فلسفته وطريقة قراءته للمشهد ، بالشمولية والمنطق والواقع الحقيقي
.
ويذهب دائماً إلى رأي غير متوقع ، ويعجبني دائماً حرصه على قول الرأي وعدم فرضه على الآخرين ، ويحقق مبدأ السلام والإيمان بالرأي .
.
ظهر أخيراً في برنامجه التلفزيوني "ياهلا بالعرفج" على شاشة روتانا خليجية ، وكان مذيع البرنامج يناقش في تلك الحلقة، موضوع تأجيل أو إعفاء المواطنين من الأقساط لدى البنوك التجارية، بعد ان أعفت البنوك موظفي الصحة ، والى حوزت المشهد مطالبات جم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومقاطع فيديو ، تؤيد تأجيل القسط لأسباب ذكرها الكثير من المغردين عبر تويتر .
.
أتفق مع الكاتب العرفج الذي قال " هناك تنمر عالٍ على البنوك، رغم أنها أموال للناس والدولة.. ومال الناس لا يُدار بالعواطف " . هنا أوافقه في أن مجتمعنا مع الأسف يستغل الأزمات وأيضاً المناسبات ، مثل أن يتضجر شخصٌ ما من إيقاف الخدمة عن هاتفه يوم العيد، وكأنه واجب على شركة الاتصالات إبقاء هاتفه الذي تهاون في سداد مستحقاته .
.
وفي الأزمة الحالية - كورونا - كنت مؤيداً لإيقاف الاستقطاع البنكي عن المواطن المديون للبنك التجاري ، والسبب يعود إلى أن بعض المواطنين راتبه محمل بالديون والقروض، وكان قبل الحجر الصحي يكد على سيارته ، أو يعمل في كريم لنقل الركاب ، أو يعقب لدى الجهات والأشخاص ، أو يبيع ويشتري في الحراج على سبيل المثال، والآن لم يعد بإمكانه ذلك ، ولذلك فالناس يطالبون بالإعفاء، ولن أقول من حقهم ، ولكن ذلك لطفٌ من البنوك .
.
وحول المساهمات المجتمعية للبنوك قال العرفج : " البنوك قدّمت أجمل المباني، وساهمت في تحسين المشهد الحضري والجمالي في المدن "
.
أتفق معه في ذلك، ولعله أيضاً صدق حينما قال:" البنوك متعددة الخدمات، وأحيانًا الحكومات تقترض منها" .. وذلك صحيح .. فالحكومة والشركات وحتى الأفراد، فالبنوك تعطي قروضًا لكي تنمي الحركة الاقتصادية وتقضي الحوائج الفورية للناس، وتسير العجلة .
.
.
صحافي
Fawaz_Malhi@