يجب على الإنسان ألا يتوقع أن هذة الحياة تسير على وتيرة واحدة ، ذلك لأنها لا تدوم على حال ، ولا على منهج معين ، أو وتيرة واحدة .
الحياة في حقيقتها ليست كلها أفراح وليست كلها أحزان .. ليس فيها نجاح دائم ولا احباط دائم .. فهي أحيانا تسير معك وتحقق فيها انجازا او تنجو من قدر او تفرح بشي معين .
وأحيانا تحبط فيها او تفشل في شيء توقعت الحصول عليه ، او تجارة تخسر فيها ، او سيناريو حياة رسمته ، ولكن لم ينفذ كما يجب .
لا تتوقع أن أحدًا سارت به الحياة إلى السعادة الأبدية أو التعاسة الدائمة .. من هذا المنطلق يجب ان تعمل لدنياك وآخرتك معًا (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)
والنتائج بيد الخالق سبحانه وتعالى .. وانت اخذت بأسباب الرزق والفلاح .. وليس كل الناس جنوا ما خططوا له في حياتهم او تمنوه .. بل قد تأتي امور مغايرة لما حلموا به (تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن) .
الاحباط بعد الفشل وارد .. وكل انسان يحبط اذا فشل في امر معين سواء كان بسببه او بسبب شيء خارج عن ارادته .. ولكن لابد ان يحسن الظن في الخالق سبحانه .. وان ينهض من كبوته سريعا .. وليعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه .انه القدر من الخالق سبحانه .
وهناك امر عظيم قد يغفل عنه كثير من الناس . لان محدودية فكر الانسان وعقله البشري لا يمكن ان تصل اليه . وتخبره بما سيكون في المستقبل . الذي هو كان يريده . انه علم الغيب (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
انظروا الى آخر الآية والله يعلم وانتم لا تعلمون .. لا تعلم الخيرة لك . ولا تعلم ما حزنت عليه من رزق فاتك او عمل او زوجة او زوج هو خير لك ام لا . الحياة متقلبه ونحن المسلمون امورنا ولله الحمد كلها في خير سواء مصيبه او سعادة تحدث لنا
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ ) رواه مسلم.
اذن يجب ان نتأقلم مع المتغيرات التي تحدث لنا , وماحل اليوم في الكون من وباء جعلت دول العالم تتخذ اجراءات لضمان عدم انتشار الفيروس . فحدت من تحركات الانسان . حيث العلاج من هذا الوباء يعتمد على العزل والحجر في المقام الاول . بسبب انتشاره السريع وقابليته للعدوى . وذلك لسلامته ..
هذا قدر ومتغير ولابد من التأقلم معه حتى يزول المرض - بإذن الله على بلاد المسلمين .
وقد ينزعج البعض من هذي المتغيرات ، ولكن لابد من التسليم بان هذه الحياة الدنيا لا تستقر على أمر