إجتاح الوسط الإجتماعي والفني موجة إستياء وازدراء من تصريح الفنانة القديرة حياة الفهد عن تفشي فايروس كورونا حيث صرحت بلهجة غاضبة "على شنو ديارهم ما تبيهم واحنا نبتلش فيهم.. إحنا وصلنا لمرحلة إننا ملينا خلاص، اطلعهم واقطهم برا والله، واقطهم بالبر.. "
جاءت الأصداء بين مؤيد ومُعارض وبات موضوع تصريحها الشغل الشاغل لدى مدعي المثالية ! حيث أعربوا عن هذا التصريح بأنها عنصرية ولا تحترم الأجانب !
من جهتي شخصيًا وهذا رأيي الخاص لا أرى أي عنصرية في تصريحها بل أرى عدم قدرة على ضبط الأعصاب و عدم إختيار كلمات مُناسبة حيث كانت بعض كلماتها جدًا قوية ووقعها كبير على المسامع والقلوب ..
ولكن بالفعل أنا ألتمس لها العذر بذلك حيث أرجع ٤ سنوات من الآن لم أنسى موقف حصل في دولتي الثانية الكويت الشقيقة وحتى الآن أذكر هذا الموقف وكأنه بالأمس ..
موقف حصل بالسوق بين موظف من جنسية عربية و بين كويتي كبير بالسن ولم ارى إلا تطاول الأجنبي حتى مد يده على الكويتي وهو بأرضه ووطنه لم يحترم بأنه على أرض يجب أن يحترم ويقدر أراضيها وسُكانها .. كانت لهجته جدًا قاسية وإستنكرت رفع صوته وردة فعله على المواطن الكويتي وكأنه آمن من العقاب .. أمانةً لا أعرف ماهي القصة في هذا الموقف ولكن لم أرى بالكويتي كبير السن سوى نظرات الإنكسار والضعف حتى إن ملامحه في داخل خلايا مخي إلى الآن !
لذلك أنا مع الفنانة حياة الفهد قلبًا وقالبا حيث أن هناك تمرد في دولة الكويت من قبل الأجانب ولكن ضدها في إختيار ألفاظها حيث خانها تعبيرها .. بالفعل إستهتار الوافدين وعدم إلتزامهم بالقوانين شيء مُثير للإزدراء ولا ألومها مع الضغط النفسي وسط الإصابات المُتفشيه لفايروس كورونا بأن تفلت أعصابها عن السيطرة خاصة وسط عدم إلتزام الوافدين ..
نعم نحن في السعودية والكويت وفي كل بلد وبالأخص دول مجلس الخليج نرفع علم المساواة بكل شيء ونرحب بالأجانب وأنا شخصيًا صديقاتي من شتى البلدان وأقرب صديقاتي التي أعتبرها أخت لي ليست سعودية ! فنحن ربينا وتعلمنا وعشنا معهم
ولكن من منظور وطني فإن سكان البلد الأصليين هم حقاً أولى من غيرهم حتى في بلداهم ولا أتكلم عن بلدتي فقط فالوطنية شعور لا يوصف بكلمات كل فرد فخور بوطنه وببلاده مهما كانت جنسيته فهذا أمر مفروغ منه .. أمور كثيرة فالشق أكبر من الرقعة تناسوا البعض بأن بعض الوظائف التي يشغلها الأجنبي براتب وقدره ! أعلى من هذا المواطن ذو الراتب الشحيح أو المواطن الذي لم يجد وظيفة من الأساس .. بخلاف السرقات والقضايا والإستغلال والمشاكل الأخرى التي لايسعني ذكرها في هذا المقال ! وبالرغم من هذا تصيد على أخطاء بعض المواطنين حتى بالتعبير عن شعورهم وأحساسيهم وأقل كلمة قد يعبر بها المواطن عن شعوره يُتهم هذا الأخير بالعنصرية والتمييز وعدم الرحمة
قال صلى الله عليه وسلم "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي"
نحن ولله الحمد بالسعودية الوضع مسيطر وتم سن قوانين صارمة جدًا للحد من إنتشار فايروس كورونا وكذلك شقيقتنا الكويت ولكن أشقائنا في دولة الكويت مستائين من التفشي للفايروس وسط عدم إمدادات كافيه للمواطن الذي ينافسه الأجنبي وفوق هذا عدم إحترام الأجنبي للقوانين التي فرضتها حكومة الكويت لهم ،، أرى أن يعاملوا بصرامة أكثر لكي يصبح الوضع تحت السيطرة ويحذون حذو بلادي الغالية المملكة العربية السعودية
أخيرًا ..
اللهم ألف بين قلوب الأمة العربية والإسلامية وفرج كربهم وأبعد عنهم الأسقام والأمراض .. اللهم أبعد وباء فايروس كورونا عن جميع البلدان والجنسيات