تُعتبر المملكة العربية السعودية من أهم الدول التي تسعى جاليات الدول الفقيرة للسفر إليها من أجل العمل ، و لما يلاقيه القادمون إليها من تقدير و احترام و أمن و أمان وعدل و استقرار لا يجدونه في بلدانهم أو أي دولة أخرى من دول العالم ، لذلك يسعون للحصول على تأشيرت العمل في بلادنا مهما كلفتهم ويأتون إلينا يعيشون بيننا نكرمهم ونثق فيهم نُعاملهم بمحبة و رحمة لا يتعدى عليهم أحد ولا تُسلب لهم حقوق .
خيرات هذا الوطن غيرت أحوالهم و أحوال أسرهم تحويلاتهم المالية إلى بلدانهم نقلتهم من فقر مدقع لا يجدون قوت يومهم إلى عيشة الرفاهية ، انتقلوا من بيئة الصنادق و المقابر و المناطق العشوائية إلى العيش في المساكن المسلحة بتجهيزاتها المتطورة ، تبدلت رواحلهم من ركوب الحيوانات والدراجات ( إن وجدوها ) إلى امتلاك السيارات الحديثة .
ولكن مقابل ذلك فإن غالبيتهم لم يكن ردهم جزاء الإحسان بالإحسان إنما عقيدتهم كانت الكراهية لوطننا والحقد علينا يتظاهرون بالضعف والطيبة لينالوا ثقتنا بعضهم يظهرون لنا بمظهر التدين و الالتزام ليخدعونا بأشكالهم تمسكنوا حتى تمكنوا فأجرموا سلكوا كل السبل و الوسائل الخبيثة و الدنيئة .
قاموا بتزوير العملات النقدية و الوثائق و المستندات صنعوا الخمور و مارسوا ترويج المخدرات قاموا بتقليد الأجهزة الكهربائية و وسائل الاتصالات مارسوا الغش في الأدوية و الكماليات احتكروا المواد الغذائية و باعوها منتهية الصلاحية سرقوا و نهبوا ما أمكنهم ذلك قاموا بجرائم غريبة على مجتمعنا ، ضغطوا على البنية التحتية و استهلكوا الخدمات العامة في بلادنا .
عندما بدأت أزمة كورونا و انتشار الفيروس بشكل واسع في جميع دول العالم ، كان لحكومتنا الرشيدة بقيادة والدنا الملك / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و عضيده الأمين ولي العهد الأمير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، مواقف تاريخية وإنسانية باتخاذ إجراءات احترازية جبارة لحماية الوطن و المواطنين و المقيمين من هذا الوباءعلى حد سواء ، ومن أهم هذه الاجراءات صدور الأمر الملكي الكريم بعلاج المقيمين على أرض مملكة الأنسانية حتى مخالفي الإقامة منهم من هذا الفيروس ( مجاناً ) .
و لكن بما قابل بعض هذه العمالة هذا الموقف الإنساني من قائد و ملك مملكة الإنسانية الذي لن تجد مثيل له في بلدانها ، كان مقابله وللأسف استغلال أزمة فيروس كورونا بجرائمها العديدة باحتكار و تخزين أدوات الوقاية الطبية للحماية من الفيروس ، و كذلك تخزين بعض المواد الغذائية لتجفيف الأسواق ومن ثم طرحها ورفع أسعارها فيه .
جرائمهم لم تكن حديثة العهد في هذه الأزمة هُم هكذا دائما ولن يتوقفوا لأن الوفاء والإحسان ليس طبعًا لهم و حفظ الجميل ليس من أخلاقهم و أصبح الحقد و الحسد و الكراهية ديدنهم .
هولاء المجرمين يعملون من خلال ( التستر التجاري ) في شركات و مؤسسات و محلات تجارية وللأسف الشديد بأسماء مواطنين و مواطنات منحوهم كافة الصلاحيات التي استخدموها بالعبث و الإجرام في حق الوطن و المواطن .
نسبة كبيرة من العمالة الوافدة عربية و غير عربية في بلادنا لسنا بحاجة إليهم هم عمالة سائبة ليس في بقائهم مصلحة للوطن إنما بوجودهم تكون لسلبياتهم الكثيرة آثارها على أمن و اقتصاد الوطن و تقدمه و ازدهاره .
لذلك أوطانهم أولى بهم ،،،
ودمتم سالمين ....