فكرة هذا المقال ليست جديدة ... الجديد - ربما - يكون في صياغة الفكرة.
وبدءًا ... فـ إن محبة الناس - كانت وستظل - مما لا يشترى بالمال
وأظن أن الانسان نفسه، هو من يُدني عباد الله حوله .. وهو أيضًا ممن يُنفرهم منه.
.
وطبقا للخبراء ... ثمة حزمة صغيرة من المهارات - ليست صعبة ولا مستحيلة - تجعلك إن عملت بها تتسلل إلى قلوب الخلق، تنساب بهدوء وسلاسة إلى أعماقهم، تمامَا كما تسري الكهرباء في أوصال حزمة من المصابيح والآلات .... الخ.
.
قد يقول قائل ... وما مناسبة هذا الكلام ؟
.
أقول ... لقد تعجبت – الآن، ومنذ فترة - من أنه إذا أطل (زيد و عبيد) على الناس في ... المجالس، في الحفلات، في القروبات، في وسائل التواصل ... الخ
تجد أن لـ "زيد" من الحظوة والقبول والترحيب، ما ليس لـ "عبيد".
مع أن الاثنين لا فارق وظيفي كبيرًا بينهما .. ولا حتى مالي.
.
وبعد تأمل وقراءة ....
ستجد أن الأول ... ابتسامة، تواضع، احترام للأخر، وعي، حكمة، وبذل (و... بذل هنا - لا أقصد بها الفلوس) فقد تكون بكلمة معروف تقرب بها وجهات نظر فـ يزول الشقاق.
فيما أخونا الأخر ... تجهم، كبر، عدم اكتراث، حماقة، وشح في البذل (ولا حتى كلمة طيبة)
.
والعجيب أن حبيبنا "زيد" لا يكلّ ولا يملّ .. فهو دائمًا يتعاطى ذلك السلوك مع الأخر .. بتلك الصفات الجميلة .. وبذلك السمت الراقي .. حتى صار ذلك الخلق ثقافة خاصة به .. جزءًا من شخصيته، بل هو كل شخصيته .. وأصبح لا (يمثل) ولا (يتصنع) .. إنما هي أفعال عفوية تلقائية خالصة.
.
حتى أنك لمجرد النظر إلى عينيه، والتحديق في وجهه، تعرف أن صاحب هذا الوجه، رجل طيب ... حتى ولو لم تكن تعرفه من قبل – كأن تكون التقيت به لأول مرة.
.
وتظل كلمة السر أو بعضًا منها ... كخاتمة، في ولكل ما تقدم - وطبقا لبعض الدراسات السيكولوجية .... فإن هدوء النفس لدى الشخص أمر مهم ..
كن هادئًا . وكن واثقًا.
وكن على قناعة بما أنت عليه ..
انظر للحياة بتفاؤل، يتضمن ..... التسامح مع الأخر، احترام وجهات النظر، وعدم كسر القلوب ....
كلها جميلة ....
لكن حبك الخير للناس، تظل الأميز في شخصيتك.
الله الله .. من يقدر عليها ؟
.
وبذلك ... فأنت قد نجحت في استمالة القلوب .. وكسر الحاجز النفسي مع الأخر .. من دون أن تدفع من جيبك ريالًا واحدًا ...
حب - بأقل التكاليف ..