أصيبت الصين بفايروس كورونا الخطير (كوفيد-١٩) المستجد الرهيب وفتك بأهلها حتى وصلت حالة الوفيات الى ارقام مخيفة
وأعلنت حالة الطوارئ في البلاد وتم إغلاق المدن والحظر الكامل حتى نزلت معدلات الإصابة
وفجأةً وإذا به ينتقل الى ايران وإيطاليا وأوروبا قاطبة فيعمل فيهم ماعمله عنتر بخصومة وامتلأت المقابر حتى انه أنشئت مقابر جماعية للموتى وانتقل هذا الفايروس الذي لا يرى بالعين المجردة الى دولة الحضارة والإمكانيات الكبيرة مادياً وطبياً امريكا فباغتهم بشراسة حصد فيها الأرواح وأنساهم الليالي الملاح من غير جهد منهم او كفاح
حتى ظهر الرئيس الاميركي يصف الوضع بالجائحة وهاجم منظمة الصحة العالمية وهدد بقطع المبالغ التي تدفعها امريكا لهم وهاجم الصين مصدر هذا الفايروس وكأنه يرى انها حرب باردة موجهة لبلاده .
وانتقلت العدوى الى وطننا الغالي عن طريق مسافرين للخارج لبعض الدول الموبوءة ورغم استقبالهم وحجزهم في محاجر صحية فخمة حتى انتهت مدة الحجز الصحي المقررة بـ ١٤ يوما وخرجوا الى اسرهم الا ان الفايروس انتشر بسرعة تفوق سرعة الضوء ووصلت حالات الإصابات به الى ما يزيد عن (٧٠٠٠٠) ألف إصابة مؤكدة
وهذا رقم تقشعر منه الابدان فاتخذت مقابل ذلك الإجراءات الوقائية للمواطنين والعلاجية للمصابين وصدرت الأوامر بالحظر الجزئي لفترات والكلي لبعض المناطق ورغم قلة الوفيات في بلادنا ولله الحمد
ويعود الفضل بعد الله لجهود حكومتنا الرشيدة في مكافحة هذا الوباء ورغم ما حدث من تأثير اقتصادي في المجالات الا حكومتنا الرشيدة جعلت سلامة المواطن والمقيم أغلى من اَي كنز في الدنيا
بل انها تجاوزت كل العوائق لسلامة مواطنيها ومن يقيم على ارضها حتى مخالفي نظام الإقامة امرت بمعالجتهم وتقديم ما يحتاجون اليه هذه مملكة الانسانية وصاحبة اعظم حقوق للإنسان في هذا العصر وفي هذه الجائحة
.
نعود للعنوان الذي اخترت له فلترة الارض وأقول ان هذه الجائحة لها فوائد مثلما لها مضار ومن ضمن هذه الفوائد ما يلي :
اولاً: تعلمنا اهمية النظافة والتطهير في حياتنا اليومية
ثانياً : تعودنا على الحظر وكيفية التعايش الجديد مع هذه الظروف الاستثنائية
ثالثاً : الالتزام بما تصدره الجهات الرسمية من معلومات
رابعاً : قلت نسبة الغازات في الغلاف الجوي حتى انك ترى المنامة من شاطئ الخبر
خامساً :استخدام التكنولوجيا عبر التطبيقات التي تم الاستفادة منها في قضاء حاجاتنا ونحن في منازلنا
سادساً : تغيرت بعض القناعات عن كثير من المهايطات الاجتماعية
ولدي الكثير من الفوائد ولكن اختصرتها لكم في هذه النقاط ومع تباشير الفرح بالعودة التدريجية للحياة كما امر الملك سلمان بن عبد العزيز ملك الانسانية حفظه الله . بدءاً من يوم الخميس القادم . الا انه يجب الحذر من الأخطاء الاجتماعية في التقارب والاختلاط حتى يزول البلاء