أتعجب كمواطن عربي مسلم قبل أن أكون سعوديًا.
أتعجب من كل تلك المكائد التي يحيكها في الظلام خفافيش الليل - ضد بلادي.
مؤامرات تتوالى، ومكائد تتالى، من دون وازع من ضمير، أو خوف من الله ... أو حتى حياء من الناس ....
.
ويظل السؤال الحائر ...
ما هدف أولئك ...... - بالضبط ؟
ما سبب ذلك الحقد الأسود، وتلك الضغينة الكريهة ؟
.
ثم يزداد عجبي عندما أرى - ويرى الناس معي - أن أولئك المتآمرين يذهبون إلى الجحيم .. وتظل السعودية شامخة، وأكثر عزة، وأعظم تمكينًا ...
.
ترى ... ماذا بين السعودية - وبين الله ؟
من الذي يحرس هذا البلد ويحميه من الفتن ومكائد الكائدين؟
ثمة سر - ولا شك - لا يعلمه إلا الله ...
ومن يدري ... فلعلها دعوة أو دعوات مؤمنين صادقين، سرت في جوف الليل، ووجدت بابًا مفتوحًا في السماء.
فأستجاب الله لها، فأنزل حفظه الدائم لهذا البلد المبارك.
.
قبل أيام نشرت في هذه الصحيفة تقريرًا كان عنوانه (يد الخير السعودية .. تمتد للعالم .. من تخوم أفريقيا إلى أقاصي الجزر النائية).
التقرير تضمن تقديم سفرة الأفطار الرمضاني من السعودية للألوف المؤلفة من المسلمين في شرق الأرض وغربها.
حتى إلى أناس في جزر نائية وسط المحيطات (بعضها سمعت باسمها لأول مرة).
.
ذلك غيظ من فيض كثييييير من كف "الخير السعودية" التي امتدت من الداخل وإلى الخارج .. بدءًا بالرعاية القصوى للحرمين الشريفين وقاصديهما .. ومرورا بالمساعدات والمواقف المشرفة - ماديًا ومعنويًا - إلى إخوة العرق والدين، وحتى الأصدقاء.
.
بلد نظيف اليد ونظيف القلب .. ما في قلبه على لسانه .. مواقف مبدئية واضحة، لا تلون فيها ولا مواربة أو غش.
لا نكيد لأحد، ولا نحيك مؤامرات ضد الغير .. لا نخرب، ولا نتأمر.
قيادة حكيمة مملؤة بالنبل والشيم .. وشعب مضياف عربي أصيل لا يعرف المخاتلة.
.
بلد يثق في ربه، وقيادته، وامكاناته .
بلد بنى نفسه بنفسه .. حتى صار رقمًا عالميًا صعبًا، الكل يحترمه . ويقف له تقديرًا . ويثق فيه.
إذا اجتمع الكبار كان مقعد السعودية في منتصف الصف الأول.
وإذا نادى طالب الحاجة - بل قبل أن يطلب أحيانًا كثيرة - كنا السباقون.
وإذا اختلف المتخاصمون نحن بيت الحكمة ومكان رأب الصدع.
.
وقبل أن أطلب من المتآمرين على السعودية مراجعة أنفسهم عن تلك الأعمال القذرة الدنيئة ....
سأقول لهم شيئًا واحدًا – وهو مؤكد .. وشاهده على الأرض.
أن السعودية كانت وستظل (نحسًا) على كل من تآمر عليها
نعم - نحس - على الكائدين لها.
.
وانظروا - إن شئتم - ماذا حل بهم من اللعنات .. وماذا سيحل بغيرهم ؟
و ... على أولئك - إن كان لهم بقية من عقل - أن يتذكروا.
أننا - من شرفهم الله - بأن يكونوا خدامًا للكعبة المشرفة ...
.
وبناء على ذلك ...
فعليهم ألا ينسوا .. (يجعلوها حلق في آذانهم) ...
أن لـ "البيت" والوطن المبارك - رب يحميه.