لم يكن مجرد فايروس كان للإنسانية اكبر درس هو فايروس سلبي بحت له جانب إيجابي نحت في في قلوبنا نحت
إن لم تخرج من مدرسة كورونا وأنت تدرك الكثير
من معاني الحياة فأنت فارغ وعبء على كاهل هذه الحياة
كورونا وباء ولكنه علمنا كيف نعيش الحياة بنقاء .
أدركنا أن كل ماكنا به من حياة عادية ، هي بالأصح نعم جوهرية فكان الجميع يملك من حلو الحياة ما كان يصفه بمرّ الحياة .
مدرسة كورونا لم تكن هباء منثورا،كانت تحمل بين طياتها صبرا مأجورا، ووقتا غير مهدورا، عبادة دائمة،وعائلة دافئة،دعاء وابتهالٌ، غذاء وماء، أمان واطمئنان علم وعمل، تطور وتميز واطلاع وثقافة ،ومسؤولية وانضباط ، مهارات وهوايات وإبداع، واختراع،شغف وطموح والكثير الكثير الذي شاهدها كل فرد فينا واقع أمامه وبأم عينيه
(عقلناها وعلى الله توكلنا
ومن توكل على الله كفاه)
تعلموا من الأزمة أن النعم فيكم قبل أن تكون من حولكم ، هي في أدق تفاصيلكم ،لا تحتاجوا الى المجهر لرؤيتها فقط كونوا أكثر وعياً، و كونوا مستبصرين بها.
استيقظ من غفلته من كان غافلاً عن يقظته
صلوا في بيوتكم جبراً أوجعت من كانوا يصلون في بيوتهم عمداً فكيف حال من تعلقت قلوبهم ببيوت الله شغفا وحباً ..
اشتاق الصلاة في المسجد من كان لا يصلى في المسجد إلا في يوم الجمعة هذا أن لم يصرعه الشيطان وهو له تابع بلا استعاذة منه كالأمعة
قرأ القرآن من كان له هاجرا و الله المستعان ، تعلم عن بعد من كان لايفقه حتى عن قرب و تدرب بطريقة الأونلاين من كان حاضر جسد هنا وروحه هناك في مكان بلا عنوان ..
تأقلم على الوضع من كان يردد بأن الوضع تفاقم استقام و اتزن من كان مائلاً متذبذباً بلا إتزان ، اقتصد من كان مبذر بقصد وبدون قصد استغنى عن الكماليات من كان جازماً إنها من الأساسيات ، هذب من كان قليل الأدب ، أحب القراءة من كان يكره الكتب ، ادرك قيمة الحرية من كان معتادا عليها لدرجة غيابها عن ذهنه وكأنها لولا الله ثم المليك ثم الأمن في وطن ليس كمثله وطن ثم المسلك السليم دائمة له و أبدية
أدرك قيمة الوقت واستثماره من كان باخس قيمته ودأبه إهداره أيقن نعمة الاستقرار من كان ديدنه عن بيته الفرار ، عرف المسؤولية المجتمعية ، و الالتزام و النظام من كان حاله معهم في كل مقام ليس على مايرام ، تنزه في ذاته ، و استوعب أن في الحياة مخارج من كان لا يتنزه الا في الخارج ..
اهتدى لرشده و تولدت فيه الطاقات من كان ضالا في حياة تغشاها المتاهات
مارس الرياضة من كانت تداهمه الشحوم وتمتع اخيرا باللياقة .
تحفز و أنجز من كان يجثم عليه العجز ،،
تغير من ظن أن بعض الأمور ثوابت لا تتغير استشعر صغائر النعم من كان لكبيرها لا يشعر ، وشهد شاهد من أهله ، أن الحجر جعلهم من فئة خيرهم خيرهم لاهله .
الحجر أبدل حال قلوب كانت من هول قسوتها كالحجر ،،
انكشفت معادن من ذهب ومعادن صدأت مع من هب ودب ..
إن لم تستوعب في هذه الغمة فلن تستوعب أبدا و بتاتا البتة
ولانك حتما لا ترضى لنفسك أن تكن على هامش هذه الحياة فكن عضوا فعالا في هذه الأزمة قولا وعملا ، واصل التعلم في مدرسة كورونا وبعد التخرج منها أكمل مسيرتك وكن على أتم استعداد للتبصر بالإتجاه الصحيح للتفوق إلى أن تحصل على درجة بروفيسور فأعلى في قيم الحياة .
أزمة كورونا هي بين هذين القوسين ؛
( على الرغم من الكثير من الالم فيها إلا انها أيقظت فينا الكثير من الهمم )
وما يعقلها إلا العالمون .....
و كلنا مسؤول عن الوطن و الوطن هو القلب
ولَا حياة بلا قلب .