اتعلمون من هم ؟!
إنهم الممتعضين الذين خلقوا من الوعكة مرض، ومن الأزمة كارثة وجعلوا من موقف عادي مشكلة وحوروا أصغر الأمر الى أكبر الهم فجعلوا منه الأدهى والأمر ..
إنهم الحانقين على الحياة المتبرمين المكفهرين .
هم فئه من الناس عالقون في دائرة الشكوى ليل نهار، لهم رؤيه للحياة جداً قاصره لا تتعدى كونها سوداوية ، في تصورهم أنهم هم الضحايا المغلوب على أمرهم والمسلوب حقهم والمغلقة أبواب الحياة في وجوههم .
الضنك يسري في عروقهم فهم عّن الإحباط لا يتوانون رغم أن النعم من حولهم إلا أنهم لها لا يبصرون ..
هم لصوص الفرح الساخطون المستاؤون الناقمون دوماً ..
يثيرون البلبله وينشرون الشوشرة بكل ماهو رديء أمورهم دائما مضطربة ، لايملكون الحلول ولكنهم مبدعون في تكبير كل مشكلة بسلبية التدقيق، و لا يفصلهم عن الشكوى الأخرى سوى الشهيق ، يتحدثون وكأن الشكوى هي كل الأحاديث ، تسألهم عن حالهم وما أن تنطق أفواهم يتبدل حالك إلى ذبول وظلام حالك .
عند ايقاد الحديث معهم تتصاعد كلماتهم كالدخان وتتسارع لإخراج كل سيء وإضمار كل حسن ..
هؤلاء يسلبون سكينتك ، ويزعزعون طمأنينتك وينهكون قواك ويستنزفون طاقتك ويشتتون ذهنك ويملؤون قلبك بالدمار الشامل ،،
ينقلون لك عدوى الضجر وان كانوا في حديقه خضراء قالو هي صحراء فهم ناكرون لكل جميل حتى ماحولهم من جمال ذاك الشجر ..
وحتى المتسع من كل أنحاء الأرض قالوا عنه مضيق
يفرغون فيك أسوء مافيهم ..
شظاياهم تصيبك وإن كانوا على رصيف طريقك ، يصيبونك بقذائفهم التشاؤمية وإن كانت سبل التفاؤل تحيطهم من جميع الجوانب . ..
لإنقاذ كيانك إياك أن تسمح لهم بالدخول لحياتك ، ولا تجعلهم ضمن إطار عالمك ، فهم كالسم الهالك .
تجنبهم و انتبه لصلابتك النفسية فهشاشتهم لمن حولهم كُلية .
انج بنفسك و سارع بالفرار عنهم ، إن كانوا جلوسًا في الكرسي المجاور فخيرا لك أن تختار الوقوف و بعيدا عنهم و اياك لهم ان تجاور ..
اليك أنت يامن ستعيش الحياة مره واحده ان خالطتهم ستموت قبل ان تموت
هيهات أن تعاشرهم فتسلم روحك منهم
فانجد بذاتك قبل أن تجثوا بها بسببهم
عليك بانتقاء اصحاب الأنفس المشرقة فهم دوماً متفائلون وإن كان للغروب في حياتهم نصيب ..
هم الذين يملكون طاقه فذة تنعش لك حياتك وتجعلك تسمو بها مبتهجاً ومن الهموم تطيب ...
إذن و حفاظًا على سلامتك النفسيه عليك أن تتناءى عن المتبرمين في حياتك وإلا فحياتك في خطر مزمن رهيب ..
نصيحتي لك
احترز اذا كان أمامك حانق ..