بعض الناس مهما توددت له، يظل في وادٍ، وأنت في وادٍ آخر.
أنت لست على (راداره) أبدًا
ولا أنت من الذين يمكن أن يستلطفهم
ولا ممن يمكن أن يكونوا في وجدانه
.
وتظل - عبثًا - تحاول التقرّب منه، لكنه منصرفٌ عنك
نعم .. قد يتقبلك - مرة - لكن بغضاضة
قد (يبلعك) مرة أخرى لكن بـ لترين من الماء
لكنه ليس دائمًا على صفاءٍ معك.
.
والعجيب أنك تراه يتماهى مع آخرين كثر .. يرد عليهم .. يلاطفهم .. يتفاعل معهم .. بل قد يكون هو المبادر إلى مدّ جسور التواصل معهم.
لكنه معك (قفلٌ) بلا مفتاح
وتظل أنت حائرًا تتساءل .. ما الحكاية بالضبط؟
لماذا كل ذلك الصدود معي .. والنفور عني؟
...
أنت سوف تنظر إليه على أنه (طاووسٌ كبير) شخص متعجرف، متكبر...
وربما هو سـ يحمل عنك - نفس الشعور
وبذلك تظل (المسافة) بينكما كما هي ...
لا هو تأخر إليك خطوة .. ولا أنت تقدمت إليه مثلها.
...
إذن ما المخرج من هذه العقدة .. ما السبيل لتجاوز هذا (الجدار الاسمنتي النفسي) الصلد.
وتزداد المرارة في حلقك عندما يكون ذلك (الكائن) المتعجرف جارًا لك، أو زميل عمل، أو من جماعتك أو قريبك ... ووجهك في وجهة دائمًا...
.
الحل طبقا لخبراء (السيكولوجي) أو علم النفس ... أن تنسى المقولة (العنطجية) .... (ما هو أحسن مني)
وأن تتقدم له فورًا .. أن تكون أنت المبادر، بطرق احترافية، ومن النوع الذي (ما تخرّ منه المويه)
وســـ تنجح إلى حدٍ كبير .....
خصوصًا وأن عددًا من إخواننا (المتكبرين) تكسرهم الكلمة الحلوة ...
وتليّنهم المجاملة، والمعاملة اللطيفة.