- عندما تتحدث فاختر عبارات الكلام بجمالها وموضوعيتها قبل ان تسرد القصة وأحداثها , واعط للأختيار وقتاً كافياً لكي ينضج الكلام , فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت حتى تنضج, كذلك هي عقول بعض البشر تحتاج اوقاتاً حتى تنضج ! ولايغركم المستوى والمظهر لاسيما العقول ,,فارغة,, ولا الصداقة والمعشر ولا القرابة بالنسب فيقال في المثل: عظمة عقلك تٌخلق لك الحساد وعظمة قلبك تٌخلق لك الأصدقاء فطعنة العدو تدمي الجسد وطعنة الصديق تدمي القلب.
- ولكن للأسف مانراه اليوم هو مفهوم بزمن إختلف فيه كل شي , فأصبحت الشتيمة مُباحه لإناس يستخدونها خلف الستار بطريقة بارعة جداً ويحسبون انهم إعتلوا قمة الهرم, بالمقابل لم يدرو انهم وقعوا في الفخ بكبرياء عباراتهم وانهم خدشوا أنفسهم ووقعوا في وحل الإهانة , ورغم ذلك يُكابرون ويعطون لأنفسهم مساحة الحرية من الرأي ولم يغيروا نظريتهم للآخرين ومن على شاكلتهم يتربعوا على هوامش التعزيز فأنغمسوا في مستنقع(الغرور) ينفخ فيهم المُعززين الى حد الأمتلاء لكنهم بالأخير ولو أرتفعوا فلن يتخطوا أنوفهم.
- أصبحنا اليوم بعالم المتناقضين لأنفسهم نرى العجب العُجاب, هنا يُعترف لك بحقيقة الواقع وهنالك يعطيك من كلام الخيال ولا في الأحلام حتى يظن العارفين بك ظن السوء والأفعال وهذا غيًر مفهوم الثقة بالآخرين وأنعدمت وأصبحت في مكان ليس فيه آمان طالما إن عزة النفس يصورها البعض منهم اضحك امامي وفي داخلي لهيب مشتعل ومن ورى الستار أياً كان ,, يجلدك بطريقة الأنتصار,, حتى لو أخفى شخصيته وحرض عليك الخصوم من أجل إيقاف عجلة التقدم والنجاح في مجالات متعددة.
- نعترف بأن الحياة اليومية التي يعيشها مثل هؤلاء ومافيها من روتين وملل الى حد الأصابه( بالكبت) تحطمت فيهم مساعي الأصلاح الذاتي لأنفسهم وأصبحوا مقيدون في روتين واحد توحدت فيهم الأفكار ونمت في عقولهم غرور النفس لأن اليأس رغم محاولاتهم للصعود سيطر عليهم ,, الفشل,, فتبددت تلك العقول والأحلام وسقطت بقاع ردات فعل الآخرين وتكوين شخصيات هامشية مصيرها ,, الأندثار,, رغم حلاوة التطبيل لبعضهم, في نهج واحد لايتخطى مسافات البعد نهائياً. ولا نلوم مثل هذه العقليات التي تُدار بكنترول ,, الغباء,,
- قال أحد العُلماء: يمكن للإنسان ان يغير حياته إذا ما استطاع أن يغير إتجاهاته العقلية. بمعنى غير أفكارك ومنظورك للحياة وستتغير للأفضل واترك مسافة بينك وبين الآخرين حتى لاتكون نظرتك محدودة وسيكون هناك وقفة للتأمل حتى تٌحسب لك خطوات نجاح بطريقة سلسة وبعيدة عن شغف الغرور والأنتقام والأستنقاص من الآخرين حتى يكون لديك ثقة تواكب تطور نفسك ومن ثم تبدأ انطلاقة حرية العقل لتواكب العظماء من اهل النجاح.
همسة:
التغيير هو وحده الأبدي الدائم في كل شي , اما الغباء الإنساني يكمن في الخوف من التغيير.
3 comments
ناهض البقمي
07/24/2020 at 7:44 ص[3] Link to this comment
لله درك يامبدع صورت لنا بعض الحالات المتحجرة بطريقة جميلة
اعتقد اصبت كبد الحقيقة ان لم تكن هي الحقيقة نفسها كثير من ضعفاء النفوس لايظهرون الا متخفين يشتمون ويسبون ويقذفون ولم نراهم يتقدمون خطوه سواء ان انتقاداتهم وسلبياتهم اكثر من ايجابياتهم..
شكرا لك ولقلمك الاصيل
أحمد أبو شادي
07/24/2020 at 1:38 م[3] Link to this comment
أصبت فيما سطرت أبا أمجد تغيير الأفكار يتناسب طرديا مع متغيرات الزمن مع بقاء الثوابت الشرعية والوقوف عند الخطوط الحمراء، وقفات التأمل كلنا نحتاجها ليس عن عجز ولكن لمواصلة الطريق الصحيح.
احمد محمد عزالدين
07/24/2020 at 9:06 م[3] Link to this comment
مقال رائع سلمت يداك