بداية لابد أن نثمن قرار وزارة التعليم ببدء الدراسة، في هذا الظرف الاستثنائي، ووسط هوجة جائحة كورونا، القرار ليس سهلاً كما يتصور البعض، ويحتاج إلى جملة من التحديات لخوض تجربة هي الأولى.
.
ولابد منطقياً أن تواجه الوزارة عدة معوقات، لكن الجميل أن وزارتنا العتيدة، قد قبلت التحدي، ومضت في مشروعها بشجاعة وعزم، وبدأت تعالج يوماً بعد آخر كل معوق يعترض التجربة الجديدة، إن في منصة "مدرستي" أو قناة "عين"، وتحولت الوزارة وكوادرها في الميدان بالمناطق والمحافظات إلى خلية نحل لا تهدأ.
ورأينا التحسين وحل الإشكاليات يظهر يوماً بعد آخر.
.
والحقيقة أن علينا كأولياء أمور للطلاب وكمجتمع أن نكون على قناعة بأن الوزارة تجتهد وتعمل، وفي أول خطوة لابد أن نرضى بأنصاف الحلول، ثم مع الأيام ومن خلال دعمنا للوزارة سوف تتلاقى الجهود والتطلعات والأماني ، وسنجد أنفسنا رويداً رويداً قد حققنا نجاحاً تلو آخر..
.
علينا أن نمتدح كل منجز جيد، وأن نقدم الملحوظات بهدوء أمام النواقص، والمساهمة بآراء موضوعية، ذلك لأن حجم العمل كبير، فمثلاً منصة "أبشر"، وهي منصة جيدة بل رائعة .. يقال أن أكبر دخول كان عليها هو 300 ألف، لكن موزعين على 24 ساعة.
بينما منصة "مدرستي" يدخلها سبعة ملايين مستخدم متزامنين في نفس الوقت.
.
وعلى قدر الخدمة الجميلة لمنصة "أبشر" إلا أن عمل منصة "مدرستي" هو أضخم، على هيئة بث مباشر لملفات ضخمة وفيديوهات، وتحتاج - بالطبع - إلى سيرفرات عملاقة وشبكة تتحمل كل تلك المرسلات الرقمية.
.
من جانب أخر ... فقد كان من نواتج تجربة (التعليم عن بُعد) أن مكنت طلابنا وطالباتنا من التعاطي مع التقنية بروح وثابة مواكبة للعصر، وأثبتوا قدرتهم على مواكبة الجديد واستيعابهم له بنجاح، مثلهم مثل أي طالب أخر في العالم، بفضل دعم الأسرة والوزارة والجهات المساندة لوجستياً.
.
يبقى أن نتفاءل .. وأن تتلاقى آمالنا وتلتف سواعدنا، وسوف ننجح في تجربة (التعليم عن بُعد)، كما نجحنا في غيرها من المشاريع التنموية والرقمية.
وعلينا أن نقف مع وزارة التعليم، ونشد على يدها اليوم وغداً وبعد غد.
شكرًا .. وزارة التعليم .. ألف شكر.