عندما يسألنا الناس عنه .. سـ نقول بكل فخر...
إنه .. وطنٌ مختلف ..
وطنٌ .. ليس ككل الأوطان ...
وطنٌ .. يسافر في كل شراييننا ...
وطنٌ .. يعانقُ شِغاف قلوبنا .. ويستقرّ تحت أهداب عيوننا ..
وطنٌ .. يسـكننا ونسـكنه - دومًا ....
......
وها نحن نتفيأ ظلال المناسبة الأجمل ...
ها نحن نحتفل مجددًا - بيومنا الوطني في عيده الـ 90 ...
وللمرة الثانية على التوالي تكون احتفالاتنا بيوم الوطن المجيد - موسومة بـ "همّة حتى القمة"
شعارٌ بليغ .. له دلالاته الكبيرة .. ومضامينه العميقة ...
.....
نعم .. (همة حتى القمة) .. ولذلك فإن القمة بكل جمالها وألقها البديع تحتاج إلى مهرٍ.
ومهرها لا يكون إلا بالهمّة.
......
وقد صُمم موسم اليوم الوطني الـ 90 اسـتلهاماً من مقولة سمو ولي العهد ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض»
.
شـعار «همة حتى القمة» جاء ليسلط الضوء علـى الوحدة الوطنية، ويعزز معانيها.
.......
ونحن - في واقع الأمر - في هذا البلاد المباركة معروفون بأننا أهل الهمة ....
.
فـ الهمة في بلادنا تجسدت بدءًا بـ (عبدالعزيز) ذلكم الشاب المفتون بحب الوطن، والذي تسلح بـ الهمة - رغم صغر سنه - ففعل ما يفعله الرجال الأبطال والقادة العظام، حتى قدم لنا - على طبق من ذهب - هذا الوطن العظيم.
.........
مؤسس بلادنا الغالية جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه، كان خير من تمثل الهمة، وترجمها إلى عمل صبيحة الخامس من شهر شوال عام 1319هـ عندما تمكن أولًا من استرداد الرياض ...
.
ثم واصل كفاحه لأكثر من ثلاثين عامًا، وحّد خلالها أجزاء البلاد السعودية .. ثم أعلن في 21 جمادى الأولى 1351هـ - 23 سبتمبر 1932م (الأول من الميزان) اسم المملكة العربية السعودية .
........
الهمة ..... كانت ولازالت هاجس السعوديين وصفتهم .. وها هو سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله، يزيد من إشعال جذوتها، منطلقًا بنا إلى القمة .. تحت التوجيه والرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله.
.
وهكذا تظل الهمّة عنواننا ... وطريقنا الذي نتخطى به الصعاب، ونرقى من خلاله نحو العلياء إلى حيث القمة.
.......
ومن هذا الشعار .. ومن معانيه ....
أن نفرح ونعمل - في ذات الوقت ...
أن تتوحد قلوبنا وسواعدنا يومًا بعد يوم للدفاع عن وطننا، برقابنا ودمائنا ومُهجنا .. فهذا الوطن الحبيب هو ســفينتنا التي نمخر بها – جميعا - عباب بحر التحديات.
ألا نسمع، ولا نسمح للإشاعات المغرضة أن تنمو أو تتكاثر بيننا.
أن يظل كلّ منا رجل الأمن الأول في موقعه، والعين الساهرة في محله.
أن يكون فرحنا بيومنا الوطني – وخاصة شبابنا - بعقل، وبهجتنا بقدر .. وأن نأخذ على يد كل مستهتر أو متجاوز للنظام العام.
أن يكون عملنا في مرافقنا الرسمية والأهلية ذا جودة عالية، بلا تلكؤ، وبدون تقصير.
أن نفهم أن الوطن أمانة بين يدي كل واحد منا، ورّثها لنا الملك المؤسس .. فالله الله أن يؤتى الوطن من قبل أحد منا .. فكلٌ منا على ثغر.
أن نعين قيادتنا على اجتثاث الفساد والمحسوبيات .. وأن نكون على قدرٍ عالٍ من الشفافية والنزاهة والإخلاص.
فـ وطننا ... يستحق ذلك وأكثر.
......
وأخيرًا ...
يا - وطنًا يســـكننا ونســـكنه .. عشـت شامخًا تتطاول وتطال عنان السماء.
هناك حيث تسكن الجوزاء.